في وقت كثر الحديث عن احتمال انسحابات جزئية من منطقة حاصبيا قال ضابط في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان نقلاً عن احد الفعاليات الروحية في حاصبيا والذي حضر اول من امس احتفال الوحدة الهندية المشاركة في اطار القوات الدولية في مقر قيادتها في ابل السقي في القطاع الشرقي لمناسبة تقليد اوسمة السلام لعدد من عناصرها "ان عناصر ميليشيا "جيش لبنانالجنوبي"، بقيادة اللواء انطوان لحد الموالي لإسرائيل، المتواجدين في المنطقة يعيشون لحظاتهم الأخيرة، وأنهم باتوا ينظمون انفسهم تمهيداً لتركها". وأضاف "ان تلك الفعالية استوضحته عما اذا كانت القوات الدولية ستسارع الى ملء الفراغ عند اكتمال رحيل "اللحديين" من المنطقة، فأجابها بأن الأوامر لدى عناصره هي في الانتشار في اي منطقة يجلو عنها الإحتلال سواء في منطقة انتشار القوات الدولية او جنوبها"، مشيراً الى "عدم تواجد القوات الدولية في حاصبيا وبالتالي فان هناك ثلاثة خيارات امام المسؤولين عن هذا الملف دوليين كانوا ام محليين وتقضي اما في انتشار وحدات من الشرطة اللبنانية على غرار ما حدث في جزين وأما انتشار الوحدة الهندية بمؤازرة من عناصر الشرطة اللبنانية، وأما تطعيم القوات الدولية بوحدات مقاتلة من قوات المتعددة الجنسيات خصوصاً أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك تناول هذه النقطة وأبدى استعداد فرنسا للمشاركة في هذا الدور ما قد يتطلب تعديلاً للقرار الدولي الذي يرعى وجود قوات الطوارئ الدولية". وأوضح الضابط الدولي ان الوجود العسكري الاسرائيلي في منطقة انتشار الوحدة الهندية في القطاع الشرقي يقتصر على دوريات مؤللة وراجلة على الطرقات وليس هناك اي شيء غير عادي في هذا السياق، وممنوع عليهم دخول اي موقع دولي مهما كان الوضع حتى ولو اقتضى الأمر استخدام السلاح على رغم انه سلاح فردي ذلك المزودين به وهو ما بات الإسرائيليون يعرفونه جيداً". وتمنى "ان تتحقق خطوة الانسحاب هذه مع السنة الأولى لقدوم الوحدة الهندية التي قد تتمكن وعلى رغم قلة عددها، 600 عنصر، من الانتشار بسلام اذا ما حسنت النوايا". وفي الوضع الميداني، قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس مناطق عدة في القطاع الشرقي. وأطلقت نيران زوارقها الحربية على قوارب صيادي الأسماك قبالة شاطئ المنصوري. وأفادت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها فجّرت عبوة ناسفة كبيرة في قوة مشاة اسرائيلية على طريق كسارة العروش، فيماأعلنت "حركة أمل" عن مهاجمة قوة مدرعة صهيونية على طريق موقع الطيبة، وموقع علي الطاهر. وذكرت "السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال" اعن مهاجمة موقعي بلاط والرادار. من جهتها، أسفت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائىلية لتجاهل السلطة الفلسطينية عشرات الأسرى اللبنانيين المعتقلين "في عمليات التبادل والصفقات"، مشيرة الى ان من بين المطلق سراحهم 10 فلسطينيين من مخيمات لبنان.