أعلن رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية اللواء امين حسين ان عدد القوات المشاركة في التدريبات الرئيسية لمناورات "النجم الساطع 99" هذا العام بلغ 72 ألف مقاتل، تعاونهم 368 طائرة و56 قطعة بحرية من احدث الأنواع في العالم. وتشارك في هذه المناورات قوات من الولاياتالمتحدة والاردن والامارات العربية المتحدة والكويت وفرنسا وايطاليا والمانيا واليونان وهولندا والمملكة المتحدة، اضافة الى مصر، كما تشارك 23 دولة بمراقبين. وعقد اللواء حسين مؤتمراً صحافياً مشتركاً امس لمناسبة بدء المناورات أكد خلاله "ان التدريبات تمثل اعلى منظومة للتعاون العسكري الدولي بين كل المدارس العسكرية منذ بدئها عام 1981 وما تميز به من دروس تدريبية قيمة وخبرات مستفادة عبر 18 سنة". وحضر المؤتمر الجنرال ميجن جاو نائباً عن الفريق انتوني زيني قائد القيادة المركزية الاميركية، والعميد عبدالفتاح فرج مدير مناورة النجم الساطع مصر وعدد من القادة العسكريين. وشدد اللواء حسين على ان حجم القوات المشاركة في المناورات "احسن التخطيط والإعداد له لتحقيق اهداف تدريبية محددة يشمل كل العلوم العسكرية لضمان كسب الخبرات وتحديث المفاهيم والنظريات العسكرية المختلفة". وأوضح ان تدريبات "النجم الساطع 99" ستجرى على ثلاث مراحل تدريبية رئيسية: الاولى تشمل مرحلة الفتح الاستراتيجي التعبوي وتدفق القوات التي بدأت بالفعل من 17 ايلول سبتمبر الماضي وحتى 19 تشرين الاول اكتوبر الجاري، وتشمل الثانية مرحلة التخطيط التعبوي التكتيكي والتدريب المسبق، وبدأت في 10 الجاري واستمرت يومين، اما المرحلة الثالثة فتشمل تنفيذ وادارة المعارك التكتيكية، وتبدأ في 23 الجاري وحتى الاول من الشهر المقبل. وأكد المسؤول العسكري المصري ان التدريبات ليست موجهة ضد اي طرف من الأطراف وأنها ستكون دائما من اجل صيانة السلام العالمي. الى ذلك، أكد المسؤول العسكري الاميركي ان العلاقات بين مصر واميركا قوية، وأن تنفيذ مثل هذا النوع من المناورات يؤدي الى تعزيز التحالف المتميز بين الجانبين، مشيراً الى ان مناورات "النجم الساطع" تعد ذات تقليد راسخ في التميز، معرباً عن اعتقاده بأن مناورة هذا العام ستكون افضل مناورة يتم تنفيذها حتى الآن. وقال: "اننا على ثقة من ان المناورة ستؤدي الى تحسين استعدادنا وزيادة فاعلية العمل المشترك وتقوية أواصر العلاقات العسكرية في ما بيننا، موضحاً ان هذه المناورات ستؤدى الى إعطاء القوات المسلحة على كل المستويات فرصة طيبة في الحصول على خبرة قيمة بالعمل مع نظرائهم من الدول المشتركة". وتحدث في المؤتمر مدير المناورة العميد فرج فأكد ان الإعداد لهذه المناورات تم من خلال التنسيق والمؤتمرات التحضيرية ومراعاة الاستفادة من الخبرات المكتسبة وطبيعة وتكوين القوات. وأشار الى ان هذه الاسس ادت الى تخطيط انشطة عدة، منها زيادة عدد الدول المشاركة في التدريب والدول المشاركة بمراقبين عسكريين، وتنفيذ الفتح الاستراتيجي، واشتراك القيادة المركزية الاميركية ضمن مراكز القيادة العليا في المشروع، وتنفيذ مشروع تكتيكي ذي جانبين باستخدام اجهزة "المايك"، وتنفيذ مشروع استراتيجي تعبوي ومباراة حربية باستخدام الحواسب الآلية قبل تنفيذ المشروع التعبوي التكتيكي بجنود، وتنفيذ مشروع رماية بالذخيرة الحية يشترك فيه معظم الدول، واستحداث مواضيع تدريب جديدة، والدمج المباشر والإلحاق المتبادل للوظائف والوحدات بين الدول. وقال إنه تم التخطيط لوصول وتدفق القوات من الدول الصديقة والشقيقة من خلال اربعة منافذ بحرية وجوية. وان اجمالي الانشطة التدريبية الرئيسية "النجم الساطع 99" حوالي 228 نشاطاً، منها 24 نشاطاً رماية بالذخيرة الحية، و26 بياناً، و4 مشروعات تكتيكية في ميادين مبارك العسكرية وامام شواطئ البحر المتوسط والاجواء المصرية، و209 أنشطة اخرى. وأشار الى إنشاء 11 مركز قيادة للإشراف والسيطرة على مراحل المناورة ومركزين للتقويم. ثم اجاب القادة العسكريون المصريون والاجانب المشاركون في المناورات عن اسئلة الصحافيين والمراسلين، وأوضحوا ان الدول التي ستشارك في الاعمال البحرية مصر واميركا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وهولندا واليونان، وهي نفسها التي ستشارك في عملية الإبرار البحري من خلال بيان عملي وتدريب فعلي. وعن اشتراك المانيا في المناورات، قال رئيس هيئة التدريب المصرية: "إننا نرحب بمشاركة اي خبرات عسكرية من دون النظر للبعد السياسي"، مشيراً الى ان لدى المانيا خبراتها وتاريخها، وأكد ان التدريبات تستهدف المصلحة العسكرية المصرية، وأنه من الواضح من حجم الدول المشاركة انها ليست موجهة ضد احد، ولفت الى ان اختيار منطقة غرب الاسكندرية لإجراء التدريبات يعود لكونها المنطقة الوحيدة التي يمكنها استيعاب هذا الحجم الكبير من القوات.