أفاد مكتب الاعلانات السويدي ان مركز التجارة والسياحة البرتغالي كلفه سنة 1997 بمهمة تسويق احد اهم الكتّاب البرتغاليين من اجل الحصول على جائزة نوبل للآداب التي تعطيها الاكاديمية السويدية مرة كل عام لكاتب يتفق عليه الاعضاء ال18 في لجنة نوبل. وصرح صاحب مكتب الاعلانات جري برغستروم ان عملية التسويق التي نظمها مكتبه في استوكهولم أدت الى خلق لوبي ساهم في منح الكاتب البرتغالي خوسيه ساراماغو جائزة نوبل للآداب في العام 1998، وقال برغستروم "طلب مركز التجارة والسياحة البرتغالي منا ان نسوق كاتبين برتغاليين هما خوسيه ساراماغو وأنطونيو لوبو انتيونس... وكانت مهمتنا ان نخلق مناخاً اعلانياً يساهم في جعل الكاتبين مشهورين في السويد". وأضاف ان السفارة البرتغالية ودار النشر السويدي فالستروم وفيدستراند الذي ترجم كتب ساراماغو الى السويدية ساهما في إنجاح عملية التسويق عبر إقامة ندوات عدة حول اعمال الكاتبين ودعوتهما الى استوكهولم سنة 1997 للمشاركة في امسيات ثقافة دعيت اليها وسائل الاعلام السويدية. وبث التلفزيون السويدي، برنامجا ثقافياً وثائقياً عن الكاتب ساراماغو. ودعي الكاتب الى جامعة استوكهولم حيث شارك في ندوة موسعة عن الأدب البرتغالي. ويشير الاعلاني برغستروم ان الهدف كان تعريف المجتمع على الكاتب وخلق لوبي يساهم في حصول البرتغال على الجائزة. لم تتوقف الحملة الاعلانية حول الكاتب ساراماغو عند حدود السويد، فقد امتدت الى معرض الكتاب العالمي في فرانكفورت العام 1997 حيث قام مركز التجارة والسياحة البرتغالي بدعوة صحافيين من اسكندينافيا الى المعرض للقاء ساراماغو وإجراء مقابلات صحافية معه، ويشرح برغستروم ان مكتبه الاعلاني ساهم وقتها في إنجاح الحملة وهو لا يستغرب ان جائزة نوبل ذهبت لساراماغو العام الماضي. وعلق السكرتير السابق للأكاديمية السويدية ستيري اللين وكان وقتها رئيس لجنة نوبل التي اعطت الجائزة لساراماغو، ان اعضاء الاكاديمية لا يتأثرون بالحملات الاعلانية التي يتعرضون لها باستمرار. وأضاف: "اننا نتقيد بوصية الفرد نوبل ونختار الكاتب لقيمة أعماله الأدبية وليس اكثر"، رافضاً الادعاءات حول تأثير الحملات الاعلانية على لجنة نوبل للآداب.