ستوكهولم - أ ف ب - صرح الكاتب البرتغالي جوزيه ساراماغو 76 عاماً الذي يتسلّم اليوم جائزة نوبل للآداب للعام 1998، أول من امس في ستوكهولم، ان "جدي وجدتي لجهة أمي كانا من علمني". وبدعوة من اكاديمية السويد تحدث ساراماغو في القاعة الكبرى للبورصة في ستوكهولم عن مسقط رأسه قرية ألانتيخو جنوبالبرتغال حيث ولد من ابوين مزارعين أميين. وقال ان "والدي أمي جيرونيمو وجوزيفا علماني ابلغ الدروس، دروس الفن الاصعب، اعني فن العيش". واضاف ان والديه الأميين وفرا له ايضاً "شخصيات واقعية وشاعرية في آن ألهمته في عمله ككاتب". واكد ساراماغو اول كاتب باللغة البرتغالية يفوز بجائزة نوبل للاداب "ما زلت مبتدئاً". وقد استهل السكرتير الدائم لأكاديمية السويد ستور الين المناقشات بالتندر حول اسم عائلة الكاتب ساراماغو التي تعني باللغة البرتغالية "خردل الحقول". ففي قرية ازينهاغا حيث امضى الكاتب فتوته، اُطلق على والده الذي كان اسمه دو سوزا لقب "ساراماغو". وعندما اضطر الكاتب الى ان يختار اسم عائلته اختار لقب والده الذي سجلته دائرة الاحوال الشخصية في القرية. ووسط تصفيق حاد ومتواصل قرأ ساراماغو نصاً من اثنتي عشرة صفحة اشاد فيه بجده وجدته لجهة أمه. وقال "كان والد أمي حالماً وراوياً للحكايات تحت نجوم السماء. وعندما احس بدنو اجله، ودّع جميع اشجار حديقته الواحدة تلو الاخرى. وكانت جدتي جوزيفا تقول ان الموت امر مؤسف لأن العالم جميل اكثر مما نظن". اضعت صوتي واشار ساراماغو الى ان "شخصيات رواياتي هي صنيعتي لكن يجب ألا ننسى اني انا ايضاً صنيع والديّ وجديّ". وقال بصوت مشبع بالتأثر "لا اعتقد انه كان في امكاني ان اكون ما انا، لولا ..."، ثم اضاف بانفعال شديد "أضعت صوتي، اعذروني اذا بدا لكم هذا الامر قليل الاهمية، لكنه كل شيء بالنسبة إلي". وسيتسلم ساراماغو جائزة نوبل للآداب اليوم. وفي المأدبة التي تقام في شتاتهويست مقر بلدية ستوكهولم سيجلس ساراماغو الى جوار سيلفيا ملكة السويد التي تتقن مثله اللغة البرتغالية التي تعلمتها اثناء طفولتها في البرازيل.