أكد مسؤول مغربي أن الحكومة ستعمد قريباً إلى فتح رأس مال شركة "الخطوط الملكية المغربية" من خلال طرح نحو 40 في المئة من الأسهم في البورصة. وقال وزير النقل والملاحة التجارية مصطفى المنصوري في تصريحات صحافية إن "المغربية" حققت أرباحاً جيدة وعززت وضعيتها المالية، وسيمكنها فتح رأس المال من جلب رؤوس أموال ضرورية لتوسيع نشاطها وتحديث اسطولها، وباتت الحكومة مستعدة لبيع نحو 40 في المئة من رأس مال الشركة، لتحقيق تلك الأهداف. وحسب المسؤول المغربي، تدرس الحكومة ثلاثة سيناريوهات: الأول صيغة طرح الأسهم مباشرة في بورصة الدار البيضاء عبر اكتتاب مفتوح للجمهور، والثاني انشاء نواة صلبة عبر اشراك حليف قوي من شركة طيران دولية، والثالث فتح جزء من رأس المال في بورصة أجنبية. وقال المنصوري إن العاملين في الشركة سيحصلون على نسب في رأس المال على غرار عمليات تخصيص شركات نقل دولية. وفي المقابل، ستعزز "المغربية" علاقاتها التقليدية مع "ايرفرانس" التي تملك 4 في المئة من رأس المال، و"آيبيريا" التي تملك واحداً في المئة. وتفضل الحكومة حالياً صيغة فتح رأس المال على صيغة التخصيص باعتبار أن الدولة ستظل مساهماً رئيسياً وترأس مجلس إدارة الشركة التي تأسست عام 1957. وتتوقع المصادر المعنية ان يتم فتح رأس المال "خلال الأسابيع المقبلة" بعد الانتهاء من الترتيبات التقنية والاجرائية قبل تاريخ اعلان مناقصة مطلع العام المقبل لشراء نحو 30 طائرة جديدة، تتنافس عليها كل من "ايرباص" الأوروبية و"بوينغ" الأميركية. وتعتزم "المغربية" انفاق نحو 5.1 بليون دولار على طائراتها الجديدة وتحديث الاسطول وبرمجة رحلات جديدة واحالة جزء من طائرات "بوينغ" القديمة إلى التقاعد.