قال وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيديرين ان زيارة البابا يوحنا بولس المرتقبة الى العراق لا تشكل أي ازعاج لفرنسا، وأنها لا تعتبرها تأييداً لنظام الرئيس صدام حسين. وأوضح ان ليس من مسؤولية فرنسا ان تنصح البابا بعدم زيارة العراق. وقال فيدرين انه عرض خلال لقائه في الفاتيكان امس مع البابا والمسؤولين في الكرسي الرسولي المونسنيور توران والمونسنيور سودانو موضوع زيارة البابا الى العراق، وعبروا له عن أملهم بأن تتم الزيارة في الموعد الذي حددوه، على رغم أنهم تحدثوا عن بعض الصعوبات في التحضيرات لهذه الزيارة. وأضاف ان زيارة البابا الى العراق تدخل في اطار جولته الدينية في الأماكن المقدسة الأربعة المرتبطة بالنبي ابراهيم. وان البابا سيزور في العراق منطقة أور. وكان فيديرين توقف في الفاتيكان قبل عودته الى باريس بعد زيارته القدسالمحتلة ورام الله حيث التقى رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. وأطلع فيديرين البابا لدى اجتماعه معه صباح أمس على انطباعاته عن زيارته الى اسرائيل. ونقل الوزير الفرنسي الصورة التي خرج بها بعد لقاءاته مع باراك وعرفات، وقال ان الصعوبات ما تزال كبيرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية على رغم مجيء باراك الى الحكم في اسرائيل، خصوصاً بالنسبة الى المواضيع التي تتعلق بمفاوضات المرحلة النهائية المقبلة. ورأى تبايناً كبيراً وعميقاً في المواقف، خصوصاً فيما يتعلق بمواضيع القدس واللاجئين والمستوطنات. وتحدث فيديرين مع المسؤولين في الفاتيكان عن موضوع القدس، وأكد ان وجهتي نظر فرنساوالفاتيكان متطابقتان في هذا الشأن، وانه ينبغي التمييز بين مسألة سيادة القدس والمسألة الدينية. وقال: "من الواضح ان مسألة سيادة القدس ينبغى ان تكون موضوع مفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين ويجب ان لا تحل عبر اجراءات أحادية الجانب، وأن الأسرة الدولية ستنظر بدقة الى الحل الذي سيتم في شأن موضوع سيادة القدس عبر اسرائيل والفلسطينيين وكذلك بالنسبة الى حرية ممارسة الأديان الثلاثة في القدس.