جاكرتا، ديلي تيمور الشرقية - أ ف ب - وجه الجيش الاندونيسي أمس الخميس تحذيراً شديد اللهجة الى المعارضة من مغبة مواصلة التظاهرات التي يمكن ان تساهم في التشكيك بشرعية حكومة الرئيس بحرالدين يوسف حبيبي. وأكد قائد القوات المسلحة وزير الدفاع الجنرال ويرانتو في تصريحات ادلى بها الى الصحافيين في القصر الرئاسي ان "تدابير حازمة" ستتخذ ضد المتظاهرين الذين يشككون في شرعية النظام القائم مهددين بذلك "استقراره". ومنذ ان استقال الرئيس سوهارتو في 21 ايار مايو الماضي اعتبرت مجموعات عدة ان حبيبي، الذي خلفه بعدما كان نائبه، يمثل النظام السابق وطالبوا باستقالته. وقام متظاهرون في الايام الماضية باحتلال مباني عامة في جاكرتا ومدن اخرى في البلاد للمطالبة باستقالة مسؤولين عدة من رؤساء احزاب ومدراء شركات ومسؤولين محليين لاتهامهم بالفساد. وقال ويرانتو ان "بعض المجموعات تستخدم الاصلاحات ذريعة لخدمة مصالحها الخاصة وهذا الامر لا يمكن ان يدوم، لأننا اذا قبلنا به سيصبح استقرار النظام في خطر". واضاف: "سأصدر الأوامر على كل مستويات الجيش الاندونيسي لاتخاذ تدابير حازمة ازاء النشاطات المختلفة التي تميل الى الفوضى وتشوه الاهداف النقية والسلمية لاصلاحاتنا". واعتبر ان "الخطر الفعلي هو حصول شرخ في وحدة الامة وترابطها"، مضيفاً ان "الاستقرار السياسي والامن هما الشرطان المسبقان لنجاح جهودنا من اجل تجاوز الازمة" الاقتصادية، وهي الاسوأ التي تواجهها اندونيسيا منذ 30 عاماً. تيمور الشرقية على صعيد آخر علم من مصدر رسمي ان السلطات الاندونيسية أطلقت 13 متمرداً من تيمور الشرقية امس لكن 12 منهم رفضوا المغادرة تضامناً مع رفاق لهم في السجن نفسه. وكان حبيبي اصدر مرسوماً الاثنين الماضي يقضي باطلاق 16 سجينا بينهم شخص دين بتهمة شتم الرئيس السابق سوهارتو وسجن في وسط جزيرة جاوا. وقال فرانس سوباني مدير سجن بيكورا في ديلي عاصمة تيمور الشرقية حيث يحتجز 12 من السجناء 13 الذين أُطلقوا: "أطلقناهم في التاسعة صباح اليوم الواحدة بتوقيت غرينيتش بعدما أنهينا كل الاجراءات الادارية اللازمة".