هل النوم المبكر والاستيقاظ المبكر يجعلان الانسان سليماً وغنياً وحكيماً؟ هذا السؤال كان هدف دراسة بريطانية للتحقق من صحة هذه النصيحة التي قالها الأميركي بنيامين فرانكلين، وكُرست في قصص وروايات الشعوب على اختلافها. اجريت هذه الدراسة على مجموعة من المعمرين، 1229 شخصاً، في ثمانية مراكز بريطانية، كانوا جميعهم فوق 65 سنة، وسبق لهم ان شاركوا في دراسة اجريت سنة 1973 حول الصحة واضطرابات النوم. صنف المشاركون الى مجموعتين، وذلك بعد دراسة وتقييم لجميع ظروف حياتهم الاجتماعية والاقتصادية، بالاضافة الى تصنيف وظائفهم العقلية اعتماداً على اختبارات نوعية. نسبت المجموعة الأولى الى طائر ال Lark، وهو طائر بني صغير يطير عالياً في السماء ويملك صوتاً جذاباً، وضمت جميع الأشخاص الذين ينامون قبل الساعة 11 ليلاً ويستيقظون قبل الساعة الثامنة صباحاً. بينما سميت المجموعة الثانية البوم OWLS، وضمت الأشخاص الذين ينامون في الساعة ال 11 أو بعدها ويستيقظون في الساعة الثامنة أو بعدها. جاءت النتائج مخالفة للنصيحة السابقة، وذلك بعد مقارنة معطيات كلا المجموعتين. ولم يكن هناك أي دليل على أن أفراد المجموعة الأولى أغنى من سواهم، بل كان دخل بعض أفراد المجموعة الثانية أعلى. بالاضافة الى ان أفراد المجموعة الأولى لم يكونوا أكثر ذكاء وحكمة من أفراد المجموعة الثانية. وحول مدى فائدة البقاء في الفراش، وجدت الدراسة، بعد الأخذ بعين الاعتبار العمر والجنس وعوامل الخطر الأخرى، ان الأشخاص الذين يقضون 12 ساعة أو أكثر في الفراش لديهم نسبة وفيات أعلى من الذين لا يبقون أكثر من 9 ساعات. مع العلم ان أقل نسبة كانت عند الذين يبقون في الفراش لمدة ثماني ساعات.