في العام الماضي، خلال رصد أحداث وأفلام العام 1997، لاحظنا كيف أن السينما العربية لم تستطع أن تنتج الكم الذي كان لها أيام الخمسينات والستينات وحتى مطلع الثمانينات، وأنها أيضاً لم تعرف طريق النوعية الجادة التي عرفتها سابقاً إلا عبر المحاولات الفردية الموزعة على ثلاثة أو أربعة مخرجين. لاحظنا كذلك غياب محمد خان وداوود عبد السيد ومنير راضي وكمال الشيخ وتوفيق صالح وعدد آخر من الذين "ميزوا سينما الأمس البعيد منه والقريب". لا شيء جذرياً تغير في العام 1998 الذي نرصده الآن من موقع مشاهدة هذا الناقد ل233 فيلماً روائياً طويلاً و25 فيلماً روائياً تم انتاجها وعرضها تلفزيونياً فقط في العالمين العربي والغربي. لا شيء، في أسباب غياب هؤلاء المخرجين، تغير بل هناك المزيد من الاستمرار للحالة ذاتها. السينما العربية مملوءة بالمواهب والمبدعين لكنها فقيرة جداً حينما يصل الأمر الى آليات تنشيطها والقفز بها الى الأمام ولو من باب القيام بخطوة متواضعة لدخول القرن المقبل أسوة بالأمم الأخرى. فإلى خان وعبد السيد وراضي والشيخ وصالح نسجل هذا العام احتجاب أعمال جديدة لمبدعين آخرين منهم خيري بشارة ورأفت الميهي وسعيد مرزوق وعلي بدرخان من مصر، واستمرار احتجاب أحمد راشدي ومحمد لخضر حامينا وعلي غانم "عروس لإبني" وغيرهم الكثيرين في السينما الجزائرية. في تونس القائمة كبيرة وهي تشمل الآن مفيدة التلاتلي 4 سنوات مرت على فيلمها "صمت القصور" رشيد فرشيو أقل المخرجين التونسيين ذكراً رغم جودة فيلمه الأخير "كش مات" ورضا الباهي وعبداللطيف بن عمار ومنصف ذويب. كذلك يواصل المخرج التونسي الرائع الناصر خمير احتجابه إذ حقق فيلمين روائيين فقط في خمس عشر سنة هما "التائهون" و"طوق الحمامة المعقود". ومن سورية محمد ملص ونبيل المالح، ومن لبنان سمير حبشي وسمير خوري، ومن المغرب جيلالي فرحاتي، ومن فلسطين ميشيل خليفي ورشيد مشهراوي. وربما ليس من حقنا أن نسأل عن فريق من المخرجين، بداعي تميزهم، ونتناسى سينمائيين آخرين ولو كانوا أقل تميزاً. الوضع المتعثر ضارب أطنابه بين هؤلاء أيضاً فلا أفلام مخرجين من لون أو مقدرة أشرف فهمي، علي عبدالخالق، هشام أبو النصر، سمير الغصيني، محمد شاهين، محمد عبدالعزيز، وسمير سيف وتيسير عبود ورفيق جمار... وماذا عن خالد الصديق وبسام الذوادي؟ الحقيقة ان الحالة مائلة الى تراجع لا يتوقف والمنهج الرسمي في معالجة مشكلة السينما ينطلق من أن لا أولية لها تحت أي ظرف وأن عليها أن تبحث عن خلاصاتها بمنأى عن الدولة. رغم ذلك كل عام يشهد يداً ترتفع حاملة كاميرا، يداً تلوح لنا بين هذا الضباب وتدعونا لمشاهدة ما خرج من نبض صاحبها. وهذا العام نسجل عودة المخرج التونسي الناصر قطاري بعد عشرين سنة مرت على فيلمه الأول "السفراء" وعودة المخرج التونسي الآخر محمود بن محمود بعد خمس سنوات مرت على فيلمه الأخير "شيش خان" كذلك هو عام عودة للمخرج السوري أسامة محمد بعد غياب استمر عشر سنوات منذ أن أطلق فيلمه الأول "نجوم النهار". لكن أعمال هؤلاء، وغيرهم ممن باشر التصوير هذا العام، لا تدخل حساب 1998، بل علينا أن ننتظر نتائجها في العام الجديد هذا. على رغم كل ما سبق، فإن من تتاح له فرص الخروج من هذه الدائرة، يفاجئنا غالباً بنتاج جيد لا يمكن إغفاله. ويكفي أن السينما اللبنانية هذه السنة أنتجت فيلمين وكلاهما من بين أفضل ما حققته في تاريخها. أحدهما وصل الى مرحلة الترشيحات الأولى للأوسكار، والثاني ينتظر الفرصة لاكتشافه بعد أن عرض كوميض بارق في سماء مهرجان قرطاج السينمائي الأخير. الدنيا حرب عالمياً، تبدو اللغة الرائجة هي لغة الأرقام. هوليوود علمت العالم كله أن يهتم، بحقّ الفيلم من الإيرادات على حساب نوعية العمل وقيمته. ولكن في الوقت الذي تستمر سيطرة السينما الأميركية على الكثير من الأسواق العالمية، خصوصاً الأوروبية، تؤكد لنا الدلائل أن السينمات الأخرى لا تزال نشطة، تنتج بوفرة والكثير مما تنتجه جيد. طبعاً، خسارة السينما كل عام لمبدع أو أكثر آخرهم اكيرا كيروساوا تركت الفرصة لأسماء جديدة بالتبلور. لكن لا أحد من هذه الأسماء استطاع تقديم سلسلة من الأعمال المتراصة التي تستطيع تخليد اسمه كما كانت الحالة، ولا تزال، مع فيليني، غودار، روزي، أنطونيوني، كيروساوا، أبو سيف، برغمان وغيرهم. وفي عالم مكلف ومعقد كالذي نعيش فيه، هناك حرب حقيقية بين الأفلام المختلفة وتلك السائدة والعامل الأساسي الآخر الذي لا يزال يحمي وجود السينما الفنية والمختلفة هو التفاف النقاد والجمهور المثقف ومهرجانات السينما حولها. والعام الماضي شهد الكثير منها ولكن بنجاحات تجارية محدودة جداً. الإحصاء التقويمي التالي يحاول تحديد هذه الملامح في تصنيفات. كالعادة كل عام، هو حصاد شامل بقدر ما تتيحه المساحة للأفلام والشخصيات الأبرز. شخصية العام السينمائية عربياً - حسين فهمي مصر: بقبضة إدارية ناجحة استطاع حسين فهمي أن يشرف على تحوّل مهرجان مثقل بطموحاته وبالبحث عن هويته بين المهرجانات الدولية الأخرى، من مظلة الى أخرى. انه شخصية تواقة الى النجاح ومثقفة عالمياً حد أنها أهل للثقة في هذا الموقع. عالمياً: ستيفن سبيلبرغ أميركا: - فيلمان من اخراجه "أميستاد"، "انقاذ الجندي رايان" والعديد من تلك التي ينتجها اليوم عبر شركته الخاصة أو عبر الأستديو الذي شارك في تأسيسه. انه لا يزال الأقوى بين أترابه، شئنا أم أبينا. أفضل تمثيل أفضل ممثل عربي: بسام كوسا عن "تراب الغرباء"، "نسيم الروح". أفضل ممثلة عربية: عبلة كامل عن "عرق البلح" و"هستيريا". أفضل ممثل أجنبي: وورن بايتي عن "بولوورث". أفضل ممثلة أجنبية: فرناندا مونتنغرو عن "محطة البرازيل". الفيلم الحدث عربياً: "صعيدي في الجامعة الأميركية": لم يحدث في تاريخ السينما العربية أن تمكن فيلم ما من حصد هذا النجاح المادي الكبير: 30 مليون جنيه مصري والفيلم لا يزال على الشاشات. كان يجب أن يكون فيلماً تجارياً يعجب الجمهور السائد الباحث عن الترفيه والمتعة ولو كان احتفالاً خالياً من القيمة أو الفائدة. هذا ليس الإشكال، بل الاعتقاد بأن مثل هذا النجاح سينشر حالة من النجاح الذي سيشمل أيضاً الأفلام الجيدة. عالمياً - "تايتانك": حينما حط "تايتانك" في العام الماضي، كحدث ذلك العام أيضاً، كانت عروضه التجارية لا تزال في مطلعها. وكان البعض أخذ يتجرأ فيعتقد أنه سيحقق نجاحاً كبيراً. لكن أحداً لم يتوقع أن يكون النجاح بمثل هذا الحجم. طوال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام اكتسح الفيلم المراكز الأولى في مبيعات التذاكر في معظم العواصم التي حط فيها. حصيلته الإجمالية تفوق المليار و804 ملايين دولار، من بينها 600 مليون دولار من السوق الأميركي - وهذه عائدات العروض السينمائية فقط. لا شيء آخر سيوازيه لحين بعيد. أفضل خمسة أفلام عربية 1 - "أشباح بيروت" ]غسان سلهب - لبنان[. 2 - "بيروت الغربية" ]زياد الدويري - لبنان[. 3 - "عرق البلح" ]رضوان الكاشف" - مصر[. 4 - "نسيم الروح" ]عبداللطيف عبد العيد - سورية[. 5 - "وداعاً أيها المهرجون" ]داوود ولاد سياد - المغرب[. أفضل فيلم أجنبي من اخراج عربي من أصل ستة أفلام موّلت أجنبياً فقط ونطقت كاملاً أو جزئياً بلغة غير عربية: 1 - "عروس بولندية": فيلم أول للجزائري كريم تريدية حول مهاجرة بولندية تلجأ الى بيت مزارع هولندي للاحتماء من مطارديها. قصة حب في ظروف خاصة تنشأ بينهما ضمن سياق فني خالص وأجواء قابضة. 2 - "العيش في الجنة": صور الجزائري بوعلام قرحو هذا الفيلم في تونس بتمويل فرنسي، وتحدث فيه عن متاعب مهاجر جزائري يعيش وأسرته في مدينة من الصفيح في ضواحي باريس الخمسينات. على خلفية متاعبه التي يتطرق اليها الفيلم واقعياً، ثورة في البلد الأم إيذاناً بولادة جديدة لا يستطيع ذلك المهاجر الإلمام والإحساس بها. أفضل عشرة أفلام عالمية لا تشمل الأفلام العربية أو الأميركية: 1 - "الأبدية ويوم" ]ثيو أنجيلو بولوس - اليونان[: دراما رمادية أخاذة عن رجل يعيش الأمس ويحاول انقاذ صبي الباني مهاجر من مصير معتم. فيلم أنجيلو بولوس الأخير قد لا يكون أفضل أفلامه، لكنه من بين أفضل إنتاجات هذا العام. 2 - "اليزابث" ]شيخار كابور - بريطانيا[: - حياة الملكة اليزابث كما تقوم بها الممثلة الجديدة كايت بلانشيت ببراعة ومؤامرات البلاط الإنكليزي في منتصف القرن السادس عشر حينما كانت الحرب ضارية بين البروتستانت والكاثوليك. المخرج الهندي كابور يلقي نظرة جديدة معتنية بالتفاصيل من وجهة نظر غير متعاطفة. 3 - "برميل بارود" ]غوران باسكالوفيتش - يوغوسلافيا[: نظرة سوداوية الى الوضع الاجتماعي في صربيا من خلال نماذج عدّة ينتهي معظمها الى الموت وهو الوحيد المؤكد في مثل هذا الوضع. يذهب المخرج بعيداً في محاولته تأكيد رسالته التي عارضها مثقفون وإعلاميون صربيون عديدون. 4 - "تانغو" ]كارلوس ساورا - اسبانيا[: قصة حب لمخرج تفتح الطريق أمامه لتعلم التانغو. ساورا لا يكف عن تحقيق هذه الأفلام ذات النفحة الفنية الخالصة وهذا من بين أفضلها. 5 - "التفاحة" ]سميرة مخملباف - ايران[: المخرجة الشابة أصغر مخرجة في العالم اليوم؟ تقدم عملاً خلاباً عن فتاتين صغيرتين تملكان قدرة ذهنية محدودة تعانيان، فوق ذلك، من تخلف الأب وضيق نظرته. مزيج مثالي بين دراما واقعية وتسجيل حقيقي يبقى قوياً حتى لقطات النهاية. 6 - "حياة الأحلام لدى الملائكة" ]أريك زونكا - فرنسا[: القصة العاطفية القديمة مصوغة بأسلوب جيد: فتاتان فقيرتان تتعرف احداهما على شاب ثري تؤمن بأنه سيخلصها من الفقر وتعادي صديقتها التي ترى أن الشاب إنما يلهو. خلفية اجتماعية إنسانية أخاذة. 7 - "سادا" ]نوبوهيكو أوباياشي - اليابان[: القصة التي اعتمدها ناغيرا أوشيما في "امبراطورية الحواس" لكن يجب تناسي ذلك الفيلم المدعي والملفق. هذا فيلم لا يأتي فقط بالحقيقة، بل بجديد فعلي في اللغة السينمائية المستخدمة أيضاً. 8 - "قط أبيض قط أسود" ]أمير كوستاريتزا - يوغوسلافيا[: الفيلم الثاني من صربيا ولو أنه مقدم بإسم يوغوسلافيا. المخرج المعروف يتعرض ثانية لعالم الغجر فيقدم شخصيات مختلفة عن المتوقع ضمن أحداث لا تفتأ تفاجئنا. أسلوبه في سرد حكايته لا يزل سوريالياً يتدفق فيه الخيال والسيناريو مكتوب جيداً. 9 - "اللص" ]بافل شغراي - روسيا[: أحد الأعمال الروسية القليلة المبدعة هذه الأيام. حكاية من وجهة نظر صبي ينتقل من الرجل الذي أساء معاملة أمه التي أحبها كثيراً. في الفيلم كل تلك الملامح الكلاسيكية التي ألفت بعض أفضل ما كانت تقوم عليه السينما السوفياتية سابقاً. 10 - "محطة البرازيل" ]وولتر ساليس - البرازيل[: امرأة شريرة فرناندا مونتينغرو تتغير عندما تسند لنفسها مهمة إيصال صبي ماتت أمه في محطة قطارات الى أبيه في أقصى البلاد. فيلم طريف تكشف أحداثه عن أحزان امرأة فاتها أكثر من قطار. العين على ساليس مستقبلاً. أفضل عشرة أفلام أميركية من دون ترتيب: 1 - "استعراض ترومان" ]بيتر وبر[: ليس الفيلم خالياً من نقاط ضعف، لكنه سيبقى طويلاً كما فيلم وير القديم "الشاهد" مع هاريسون فورد 1985. جيم كاري في دور رجل يكتشف أن حياته ملفقة من حيث أنها مسجلة ومبثوثة في حلقات تلفزيونية مستمرة. العالم كله مفبرك وكل الشخصيات التي من حوله كذلك. البعد الرمزي للفيلم شاسع ويلتقي ونظرة المثقف للعالم الذي نعيش فيه اليوم. 2 - "بولوورث" ]وورن بايتي[: مرشح للرئاسة يتعرض لصحوة ضمير ينتج عنها الفيلم بأسره. وورن بايتي، مخرجاً وكاتباً وممثلاً، يكشف عن خفايا الانتخابات والمصالح المادية التي تربط المرشحين - من الحزبين - الى فئة دون أخرى من الناس. نقد لهوليوود والسياسة الأميركية في الشرق الأوسط كما لم نر من قبل. مدير التصوير فيتوريو ستورارو ينجز إبداعاً آخر بدوره. 3 - "المستمطر" ]فرنسيس فورد كوبولا[: مثل الفيلم التالي، مر هذا العمل الممتاز لفرنسيس كوبولا من دون أن يثير ما يستحقه من تقدير أو نجاح. عن رواية لجون غريشام حول محام متخرج حديثاً مات دامون ينتصر على مؤسسة محاماة أخرى دفاعاً عن عائلة خدعتها شركة تأمين. ليس هناك من لقطة في غير محلها ولا أقل أو أطول من مدتها الضرورية. إنساني وعميق بأسلوب كوبولا العبقري. 4 - "الخباز" ]روبرت ألتمان[: هل تقدر ألتمان فقط عندما يخرج فيلماً يضع قصته في الخلفية؟ هذه قصة أخرى من أعمال جون غريشام هذه المرة حول محام كينيث براناه يتورط مع موكلته في علاقة يقع ضحية لها. اعتناء بالأجواء يذكرنا بفيلم ألتمان الرائع "ماكاب ومسز ميلر". 5 - "انقاذ الجندي رايان" ]ستيفن سبيلبرغ[: واحد من فيلمين مفاجئين عن الحرب العالمية الثانية الآخر هو "الخيط الأحمر الرفيع" الذي لم يُشاهد بسبب مباشرة عرضه بعد موعد تسليم هذه المادة. واقعي ذو منحى تشويقي مع ميل للتسجيلية خلال مواقع القتال المصورة على نحو كبير من التأثير. لولا اندفاع سبيلبرغ العاطفي مع النغمة اليهودية المعتادة ضد النازية المعتادة لحقق عملاً أفضل، لكنه أجود أعماله منذ "امبراطورية الشمس" في مطلع الثمانينات. 6 - "ألوان أساسية" ]مايك نيكولز[: دراما سياسية عن مرشح انتخابات أميركي تمتلأ حياته فضائح عاطفية، وكيف أنه يكشف لشاب أسود يعمل معه كمستشار إعلامي، تهاوي نموذجه الأعلى. جون ترافولتا في أفضل ما مثّله ربما بسبب وجود نماذج حاضر مجسد في بيل كلينتون الذي يحاول ترافولتا تقليده على أكثر من نحو. إدارة ممثلين وتنفيذ أول من نيكولز. 7 - "لديه اللعبة" ]سبايك لي[: في طيات قصة رجل دنزل واشنطن يفرج عنه لفترة محدودة لغاية اقناع ابنه الذي لا يغفر له جريمة قتل أمه بالانضمام الى فريق يرعاه حاكم الولاية. تكمن كل تلك الخطوط التي تثير اهتمام هذا المخرج الجاد. لغة سينمائية راقية معظم الأحيان تكشف عن العلاقات البيضاء/السوداء وضغوط الأحلام المادية وتدخل المصالح في الرياضات المحلية. موسيقى بديعة جداً آرون كوبلاند وتصوير رائع من مالك حسن سايد يساعد لي على تأليف نظرته الطازجة للعالم الذي دارت فيه حكاياته السابقة. 8 - "مدينة مظلمة" ]أليكس بروياس[: في عالم من سينما الخدع والمؤثرات، يكتفي المخرج بأقل قدر منها دون أن يحد ذلك من خيال رائع. أفضل فيلم خيال/علمي مصنوع بقدر عال من التشويق ضمن أجواء "فيلم نوار"... قصة رجل هو الوحيد الناجي من مؤامرة مخلوقات غير أرضية تبدأ بإحلال ظلام كامل وتنتقل الى تجميد الزمن. 9 - "هامس للحصان" ]روبرت ردفورد[: دراما عاطفية مملوءة بالجماليات الموظفة جيداً. هو رجل ريفي ردفورد لديه طريقة في التواصل مع الجياد، وهي امرأة متزوجة جاءت من المدينة تبحث عنه لتطبيب حصانها بعدما تسبب في اصابة ابنتها بعاهة دائمة. فيلم من نوع نادر وجوده اليوم. 10 - "قناع زورو" ]مارتن كمبل[: مغامرات تستفيد من المعطيات الحديثة لتوظفها في فيلم ذي صياغة كلاسيكية قديمة لمثل هذا النوع من الأفلام. أنطونيو بانديراس مناسب لدور شاب يتقمص شخصية زورو بموافقة من زورو الذي أصبح عجوزاً أنطوني هوبكنز والإثنان يريدان استرداد الحق وإحلال العدالة. وهنا بضعة أفلام أخرى مهمة أو جيدة نضحت بها مخيلة مخرجيها وجهودهم: "تراب الغرباء" سمير ذكرى - سورية، "الترحال" ريمون بطرس - سورية، "هستيريا" علاء أديب - مصر، "ليلة القدر" عبدالكريم يهلول - فرنسا. "شهادة العروس" بوبي أفاتي - ايطاليا، "المبعوثة" جون تشن - أميركا، "باربره" نيلز مالموس - دانمارك/ السويد، "الأغنية القديمة ذاتها" آلان رينيه - فرنسا، "الملاكم" جيم شاريدان - ايرلندا/ بريطانيا، "الجنرال" جون بورمان - بريطانيا، "جاكي براون" كوينتين تارانتينو - أميركا، "بلد الطرشان" فاليري تودوروفسكي - روسيا، "غود ويل هانتينغ" غس فان سانت - أميركا، "فضول" مانويل دي أوليفييرا - البرتغال، "اسمي جو" كين لوتش - بريطانيا، "الثقب" تساي مينغ ليانغ - تايوان، "الحياة حلوة" روبرتو بينيني ايطاليا، "الباتسون" بيل أوغوست - أميركا، "احتفال" توماس وينتربيرغ - السويد، "هنري فول" هال هارتلي - أميركا، "منتصف الليل في حديقة الخير واشر" كلينت ايستوود - أميركا، "رونين" جون فرانكنهايمر - أميرك، "لوليتا" أدريان لاين - أميرك، "دكتور كينساي" شوهاي ايمامورا - اليابان. الأفضل في أنواعها الرسوم المتحركة: - "الأميرة مونونوكي" هايو ميازاكي - اليابان. "نمل" اريك دارنل، تيم جونسون - أميركا. التسجيلي: - "وهناك أشياء كثيرة يمكن قولها" عمر أميرالاي - سورية/ فرنسا. روائي قصير: - "ردم" دانيال عربيد - لبنان/ فرنسا. الراحلون بعض المواهب التي خسرناها، منها والعديد الآخر غير المذكور، يتشكل تاريخ السينما: - زينب: ممثلة مسرحية عراقية وبطلة فيلم "سعيد أفندي". - وحيد فريد: مدير تصوير مصري عمل لنحو 55 سنة في السينما وعمل في أكثر من 150 فيلم. - سعد عرفة: مخرج مصري موهوب وجريء في طرحه. من بين أفضل أعماله "الاعتراف" و"بيت من رمال" و"غرباء". آخر أعماله "الملائكة لا تسكن الأرض" تعرض للمنع. - عبدالمنعم شكري: مخرج مصري حقق أفلاماً كوميدية غالباً منها "أنا ومراتي والجو" و"غرام في الطريق الزراعي". - فريد شوقي: ممثل مصري غريق كان نجماً جماهيرياً كبيراً وظهر في نحو 200 فيلم أدوار بطولة. - توشيرو مفيوني، ممثل ياباني امتدت شهرته غرباً انطلاقاً من دوره الرئيسي في "الساموراي السبعة". - أكيرا كيروساوا: المخرج الياباني الكبير وأحد أهم سينمائيي العالم. مات عن 88 سنة وعرف شهرة مطبقة. من أفلامه "درسو أوزالا"، "كاغاموشا"، "ران"، "أحلام" إلخ. - فريدي يونغ: مدير تصوير بريطاني عمل مع ديفيد لين على "لورنس العرب"، "د. زيفاغو" و"إبنة رايان". - آلان ج. باكولا: مخرج أميركي جيد من أعماله "منظر متوازي"، "ملف البجعة"، "كلوت"... - جان مارييه: ممثل فرنسي عمل كثيراً مع جان كوكتو وظهر قبل عامين في دور رئيسي في فيلم برناردو برتولوتشي الأخير "جمال مسروق". - جاك لورد: ممثل تلفزيوني أساساً عرف ببطولة حلقات "هاواي فايف أو". - فرانك سيناترا: مغن وممثل أفضل أدواره ليست الغنائية، بل البوليسية: "التحري"، "فجأة" إلخ... - ماسيمو فرانشياسا: كاتب سيناريو ايطالي لنحو 70 من بينها "الفهد" للوتشيانو فيسكونتي.