انتعشت آمال بوب دول، المرشح السابق للرئاسة في الولاياتالمتحدة في العودة الى البيت الابيض، لا كرئيس بل كأول "اميركي اول"، بعدما اعلنت زوجته اليزابيث تخليها عن رئاسة "الصليب الاحمر" الاميركي والتفرغ للسباق الرئاسي المقرر سنة الفين. ويبدو ان السيدة دول التي يعتبرها بعضهم "البديل الاميركي لمارغريت ثاتشر البريطانية"، قررت الاستفادة من استطلاع للرأي العام اجرته مؤسسة "غالوب" المرموقة الاسبوع الماضي وحلت بنتيجته في المرتبة الثالثة بين النساء الاكثر شعبية في الولاياتالمتحدة ، بعد الاميركية الاولى هيلاري كلينتون ومقدمة البرامج التلفزيونية الشهيرة اوبرا وينفري التي حلت في المركز الثاني بعد سيدة البيت الابيض. كما ان دول تطمح الى تجيير اصوات الناخبات الاميركيات لمصلحتها حتى لا تذهب هذه الاصوات التي لها الفضل الاكبر في الارتفاع المستمر في شعبية الرئيس بيل كلينتون، الى نائبه آل غور الذي اكد الاسبوع الماضي عزمه على خوض السباق لخلافة الرئيس. ولا يستهين كثيرون في الحزب الجمهوري بقدرات اليزابيث دول ومواهبها فهي رغم كونها في الثانية والستين من عمرها إلا انها تبدو في اوائل الاربعينات لا بسبب اناقتها وابتسامتها الدائمة فحسب بل بسبب حضورها المتميز وهو ما يضاف الى رصيد كبير من الخدمات قدمتها للحزب وناخبيه. كما انها اول إمرأة تتولى حقيبتين وزاريتين في عهدين على التوالي: المواصلات، في عهد الرئيس السابق رونالد ريغان والعمل، في عهد خلفه جورج بوش. وأظهر استطلاع للرأي العام ان شعبية آل غور اقل مستوى من شعبية اليزابيث دول علما ان جورج بوش الابن متفوق على الجميع في هذا المجال. ورأى محللون في الولاياتالمتحدة امس ان خطوة اليزابيث دول لا تعدو كونها استراتيجية تهدف الى اثبات وجودها كمرشح رئاسي قوي قبل انضمامها الى بوش الابن مرشحة لمنصب نائب الرئيس وهو الاحتمال القوي الذي يرجح كثيرون في الحزب الجمهوري حصوله. ولم يعلن بوش الابن شيئاً بعد حول ترشيحه للرئاسة باستثناء ما يصدر بين الحين والآخر عن والده الرئيس السابق الذي يتوقع ان يكون "الوصي الاساسي" على حملة ابنه الرئاسية. وليس سرا ان بوش الابن سيضطر الى الاستناد الى رصيد والده في الحزب لجمع تبرعات للحملة الانتخابية التي تقدر نفقاتها بنحو 25 مليون دولار. وفي وقت لا تزال فترة 22 شهراً تفصل الاميركيين عن الانتخابات فان من غير المستبعد حصول مفاجآت مثل ان يتنازل بوش الابن عن القيادة ويكتفي في الانتخابات المقبلة بترشيح نفسه لمنصب نائب الرئيس تاركا لدول فرصة ان تكون الرئيسة الاميركية الاولى ... ولزوجها ان يكون الاول الذي يطلق عليه لقب "الاميركي الاول"