الخليل الضفة الغربية - رويترز، أ ف ب - اعلنت الشرطة الاسرائىلية ان فلسطينيين أطلقوا النار امس على مستوطنتيْن تقيمان في مستوطنة كريات اربع قرب الخليل في الضفة الغربية فأصابوهما بجروح. واعقبت الحادث اشتباكات جُرح خلالها شابان فلسطينيان برصاص جنود اسرائيليين. وقال مصدر في الشرطة ان المستوطنتين كانتا في سيارة تعرضت لاطلاق النار قرب الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، مشيرا الى ان السيارة تحمل آثار عشرات الطلقات النارية. واوضح شهود ان المستوطنتين كانتا آتيتين من مستوطنة كريات اربع في طريقهما الى العمل في مستوطنة هداسا قرب الخليل حين اطلق المسلحون النار على السيارة. ونقلت سيارة اسعاف من كريات اربع الجريحتين الى مستشفى عين كارم في القدس الغربية حيث ادخلتا غرفة العناية المركزة، وتبلغ كل منهما الخامسة والخمسين من العمر، واصيبت احداهما في صدرها وعنقها ووصفت حالها بأنها "خطرة"، اما الثانية فإصابتها اقل خطورة. واصدر وزير الدفاع اسحق موردخاي أمراً باغلاق الخليل ومنع الفلسطينيين في المناطق التابعة للسلطة الفلسطينية من الخروج او الدخول. وقال شهود ان نحو 20 فلسطينياً تحدوا حظر التجول والقوا الحجارة والزجاجات على القوات الاسرائيلية التي ردت باطلاق رصاص مغلف بالمطاط فأصابت فلسطينياً 13 عاماً في رأسه وآخر في يده. وقال ديفيد بار ايلان مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان الهجوم "استهزاء باتفاقات اوسلو وواي" ريفر للسلام، فيما دعا زعيم حزب العمل المعارض ايهود باراك السلطة الفلسطينية الى اعتقال المهاجمين واستئناف تعاونها الامني مع الجيش الاسرائيلي. وأعلنت الدولة العبرية التي تشك في ان المهاجمين فروا الى مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني انها طلبت من الشرطة الفلسطينية التحقيق وتعقب المهاجمين، فيما بثت الاذاعة الاسرائيلية ان "المهاجمين اطلقوا النار من سطح منزل في المنطقة الخاضعة للحكم الذاتي في المدينة كما يبدو". ودان زعماء المستوطنين في الخليل الهجوم ودعوا الحكومة الاسرائيلية الى التخلي عن اتفاقات السلام التي ابرمتها مع الفلسطينيين. وقال ديفيد ويلدر أحد الناطقين باسم المستوطنين في الخليل: "ندعوه نتانياهو والحكومة الى وقف المفاوضات فوراً واعتبار الاتفاقات باطلة". ودعا وزير النقل، النائب في الحزب الوطني الديني تسعة نواب شاوول يالوم الذي يعبر عن مواقف المستوطنين، الجيش الاسرائيلي الى "تعديل انتشاره في الخليل"، خصوصاً عبر احتلال المرتفعات المحيطة بالجيب اليهودي في المدينة لاقامة مراكز مراقبة. وقال لاذاعة الجيش ان المنطقة التي يشملها الحكم الذاتي في الخليل "اصبحت ملاذاً للقتلة الفلسطينيين".