لندن - الوكالات - إنتقل قرار صناعة السيارات السياحية السويدية الى ديترويت بعد إعلان بيع قسم السيارات لدى فولفو الى شركة فورد موتور كومباني الأميركية أول من أمس الخميس، لقاء خمسين بليون كرونة سويدية 6.5 بليون يورو، أو 45.6 بليون دولار أميركي. فبعدما إشترت جنرال موتورز خمسين في المئة من ساب في آذار مارس 1990، سيصبح قسم السيارات السياحية لدى فولفو تابعاً لمجموعة فورد شرط موافقة المساهمين والجهات الرسمية المعنية لاحقاً التي تضم ايضاً ماركات فورد ولنكولن وميركوري وجاغوار وأستون مارتن، و4.33 في المئة من مازدا والقرار في الأخيرة. في المقابل، سيبقى قسم صناعة الشاحنات والباصات لدى فولفو تابعاً للسويديين، بينما سيحق لفورد إستعمال ماركة فولفو للسيارات السياحية على أنواعها بما فيها أي موديلات مينيفان أو جيبات ممكنة لاحقاً، على أن يستعمل السويديون إسم فولفو للشاحنات والباصات. وللتركيز على صناعة الشاحنات والباصات، ضمّت فولفو في 15 الجاري نحو 13 في المئة من سكانيا السويدية تنتج شاحنات وباصات لقاء 2.5 بليون كرونة 579 مليون يورو، مع إمكان زيادة حصة فولفو لاحقاً من عائدات بيع قسمها للسيارات. تي آر دبليو وفي اليوم الذي أعلن فيه بيع فولفو الى فورد، أعلنت صفقة أخرى وأكبر حجماً إشترت فيها شركة تي آر دبليو الأميركية أيضاً، شركة لوكاس فاريتي البريطانية لقاء سبعة بلايين دولار 6 بلايين يورو. وبينما تنتج الشركتان عدداً من قطع السيارات، منها خصوصاً الوسادات الهوائية وأحزمة الحماية وأنظمة التوجيه وغيرها لدى تي آر دبليو، ووسائل الكبح وبخ الديزل والضبط الآلي للسرعة وأنظمة كهربائية وإلكترونية أخرى لدى لوكاس فاريتي، يبقى أن الشركتين معروفتان أيضاً بإنتاج أنواع مختلفة من الأسلحة. نيسان ولا يتوقّع توقّف مسلسل الضم والدمج بين صانعي السيارات لخفض الطاقات الإنتاجية في العالم من نحو 75-80 مليون سيارة سنوياً، الى مستويات أقرب الى المبيعات الفعلية نحو 55-60 مليون سيارة سياحية وخدماتية سنوياً، بل تتوجه الأنظار الآن الى شركة نيسان موتور كومباني التي تدور التكهنات حول إمكان إقدام ديملركرايسلر الألمانية أو رينو الفرنسية على شراء قسم منها نحو الثلث على الأرجح أو التشارك معها في مشاريع محددة خشية التورّط في ديونها البالغة نحو 5.2 تريليون ين 19 بليون يورو. ويُذكر أن ديملركرايسلر تتناقش مع اليابانيين منذ مدّة في شأن نيسان موتور كومباني ككل، أو نيسان ديزل على الأقل تملك نيسان موتور 8.39$ من نيسان ديزل، علماً بأن الألمان إتفقوا مع الأخيرة، حتى الآن، على مشروع شاحنة مشتركة. ويُذكر أن طاقات نيسان موتور كومباني تمثّل، على الرغم من ديونها، ورقة قوية لأي صانع قوي يرغب في التوسّع سريعاً في آسيا وغيرها نظراً الى إنتشار نيسان عالمياً، مثل ديملركرايسلر الساعية الى زيادة عائداتها من القارة المذكورة الى ما بين 20 و25 في المئة من مجموع عائداتها خلال السنوات العشر المقبلة. وذكر بعض التقارير أن ديملركرايسلر مستعدة لضخ ما بين 200 و300 بليون ين 5.1 الى 3.2 بليون يورو في نيسان موتور كومباني، ما يمثل حصّة تناهز بين 20 و30 في المئة من الصانع الياباني.