القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - أكدت اسرائيل أمس انها لا ترى ان الظروف أصبحت ملائمة لعقد اجتماع ثلاثي فلسطيني - اميركي - اسرائيلي، يعمل على ترتيبه في شباط فبراير المقبل دنيس روس المنسق الأميركي لعملية السلام في المنطقة. وذكر الناطق باسم الخارجية ان الوزير ارييل شارون أبلغ هذا الموقف السفير الأميركي في تل ابيب ادوارد ووكر أول من أمس. وقال رعنان غيسين: "نحن لا نرفض فكرة هذا اللقاء الثلاثي لكن الظروف لم تنضج بعد لأن على الفلسطينيين أولاًَ ان يفوا بتعهداتهم". وأضاف ان "أي لقاء اسرائيلي - فلسطيني - اميركي" لن يكون له معنى إلا اذا أفضى الى تحقيق تقدم مهم". وبعدما اشار الى ان "محادثات ثنائية اسرائيلية - فلسطينية جرت في انتظام منذ توقيع اتفاق واي ريفر، في 23 تشرين الأول اكتوبر الماضي، اعتبر ان على الاسرائيليين والفلسطينيين ان "يواصلوا جهودهم في اطار لجان العمل الثنائية" التي تشكلت أثر مختلف اتفاقات السلام المبرمة منذ 1993. وفي هذا الإطار التقى أمس مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون في اطار اللجنة المكلفة العمل لوقف التحريض على العنف. وكان وزير الامن الاسرائيلي افيغدور كهلاني اجتمع أول من أمس مع كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات لأكثر من ساعتين. وقال ناطق باسم كهلاني بعد المحادثات ان المفاوضات الخاصة بالإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم اسرائيل ستستمر "على المستوى الفني" في الاسبوع المقبل. الى ذلك، اتهم نتانياهو السلطة الفلسطينية بأنها افرجت عن خمسة ناشطين في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" يشتبه في تورطهم باعمال تفجير ادت الى مقتل مواطنين اميركيين. وقال ديفيد بار ايلان، كبير مستشاري نتانياهو، ان هذه الخطوة الفلسطينية هي وارء امتناع اسرائيل عن تنفيذ مرحلة الانسحاب التي نصت عليها مذكرة واي ريفر. وذكر مكتب نتانياهو ان بين الفلسطينيين المفرج عنهم جاد سويدي وعرفات قواسمة المتهمان بالتورط بانفجار حصل في القدس في 25 شباط فبراير 1996، وعصام العلمي وطلال الباز المتهمان بتفجير في القدس في 30 تموز يوليو 1970، وبشير ضاهر الطالب في جامعة النجاح الاسلامية.