علمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية غربية ان المسؤولين المصريين الذين التقوا الوزير البريطاني ديريك فاتشيت خلال زيارته لمصر ابلغوه توقعاتهم بحدوث تطور قريب بالنسبة الى قضية المتهمين الليبيين بتفجير طائرة "بانام" فوق لوكربي، على ان يقرر العقيد معمر القذافي تسليمهم للمحاكمة في هولندا قريباً. واضافت المصادر ان بريطانيا والولايات المتحدة علمتا من مصادر مختلفة التقت القذافي والمسؤولين الليبيين ان ثمة مخاوف لدى طرابلس في شأن تحول محاكمة المتهمين في هولندا حجة لتقوم المخابرات الاميركية والبريطانية باستخدام التحقيق مع المتهمين لأغراض مخابراتية عن ليبيا. وأكد الجانبان البريطاني والاميركي عبر القنوات المختلفة ان محاكمة المتهمين لن تفتح المجال لمثل هذا التحقيق. واضافت المصادر، ان لندن وواشنطن اعطتا ضمانات لليبيا تتعلق بمعاملة المتهمين الليبيين في حال سجنوا في سكوتلندا وانهم سيعاملون بشكل جيد وان في استطاعتهم استقبال ليبيين لزيارتهم. ونقلت المصادر الغربية مخاوف ليبية تتعلق بمدى التحقيق مع المتهمين وباحتمال ان يصل الى ارفع مستوى في السلطة الليبية. وقالت ان بريطانيا والولايات المتحدة لا يمكنهما استباق المحاكمة الا ان الشيء الاكيد هو ان الدولتين لا تنويان مطالبة ليبيين آخرين الى المحاكمة في قضية لوكربي. اما بالنسبة لطلب ليبيا ضرورة رفع العقوبات في حال استجابتها طلبات القضاء الاميركي والبريطاني، اوضحت بريطانيا والولايات المتحدة، عبر الوسطاء، انه في حال اتخذ اجراء تعليق العقوبات الدولية في مجلس الامن تكون اجراءات اعادتها صعبة ومعقدة جداً، اي انها تصبح بمثابة رفع الحصار فعلياً. وقالت المصادر لپ"الحياة" ان مراجعة العقوبات متوقعة في نهاية شباط فبراير وانه في حال لم تتجاوب ليبيا مع طلب تسليم المتهمين، سيلجأ الجانب الاميركي الى زيادة الضغوط لتشديد العقوبات.