اعلن مسؤولون في حزب الامة السوداني المعارض ان السلطات السودانية اعتقلت ثمانية من الطلاب والناشطين من انصار المهدي اثناء عملية منع الاحتفال بذكرى تأسيس الدولة المهدية. وحمّل قياديون في حزب الامة الحكومة مسؤولية فشل الاحتفال، واعتبروا ان المنع "اثبت فشل الحكومة في اختبار الصدقية والحديث عن تحول ديموقراطي". ودافع مسؤولون حكوميون عن قرار المنع باعتبار ان الجهة التي طلبت اقامته وعرفت باسم "لجنة الاحتفال" ليست من الجهات المسجلة او المعروفة. وتحدثت السيدة سارة الفاضل حرم رئيس الوزراء زعيم حزب الامة السيد الصادق المهدي في مؤتمر صحافي عقد في منزلها ليل الثلثاء مؤكدة رفض انصار المهدي الاعتراف بقانون التوالي السياسي كشرط لممارسة العمل السياسي. وقالت مصادر في الحزب ان الاعتقالات جرت اثناء الاستعداد للاحتفال الثلثاء، وشملت ثلاثة من اعضاء لجنة مسجد الامام عبدالرحمن المهدي، مقر الاحتفال والثلاثة هم عمر محمد عمر ومصطفى مهدي ازرق وعلي شرف الدين. واضافت ان الشرطة اعتقلت ايضاً خمسة من الطلاب اثناء محاولتهم مساء الثلثاء بث شريط كاسيت سجلت عليه رسالة من الصادق المهدي الى المشاركين في الاحتفال. وقال القيادي في الحزب الدكتور عبدالنبي علي احمد ان الحزب "متمسك بالانتفاضة الشعبية التي ظل يعمل من اجلها منذ تسع سنوات". واضاف "لا صلة للاحتفال بذكرى تحرير الخرطوم بالانتفاضة". وكان احمد يرد بذلك على اتهامات حكومية لمنظمي الاحتفال بانهم هدفوا الى اثارة اعمال شغب. وكانت السلطات امرت الثلثاء بازالة خيام وانزال اعلام وحاصرت ساحة مسجد الامام عبدالرحمن واغلقت مداخل حي ودنوباوي الذي يقع فيه. وحذر مسؤول في "المؤتمر الوطني" الحاكم القوى السياسية من مغبة تحدي الحكومة وممارسة العمل السياسي من دون التقيد بقانون التوالي السياسي الذي اتيحت بموجبه حرية تشكيل الاحزاب. وعلمت "الحياة" ان الشريط الذي سجلت عليه كلمة المهدي وكان ينتظر بثه اثناء الاحتفال تضمن تجديد المهدي دعوته الى حل سلمي لقضية الحكم ودعوته جميع السودانيين الى العمل من اجل مصلحة البلاد العليا. وحدد المهدي ثلاثة اسس للحل هي: المساواة في الحقوق، والتخلي عن قهر الغالبية، ورد الامر الى الشعب. ودعا المهدي حكومة "الانقاذ الوطني" الى استجابة صوت العقل وقبول حل سلمي لأزمة الحكم في البلاد. استرداد مدينة من جهة اخرى، اعلنت القيادة العامة للجيش السوداني امس ان الجيش استعاد مدينة من ايدي مقاتلي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق بعد معارك استمرت يومين. واوضح البيان ان الجيش بات يسيطر على مدينة البونج وهي احدى اكبر المواقع التي يسيطر عليها قرنق في منطقة جنوب النيل الازرق. واضاف ان الجيش فقد ستة من جنوده وان 147 متمرداً قتلوا في الهجوم. واوضح ان المعارك لا تزال مستمرة "اثناء مطاردة فلول المتمردين". وكان الجيش اعلن قبل شهر استعادة مناطق توقان وقرورة وعتربة قرب الحدود مع اريتريا التي كانت تخضع لسيطرة قوات تابعة للمعارضة الشمالية.