إسلام آباد، نيويورك – رويترز، أ ف ب، يو بي آي - أطلق مسلحون النار على باص في بلدة ماستونغ بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، وقتلوا حوالى 20 شيعياً مسافرين إلى إيران، في هجوم يشتبه بأنه طائفي خصوصاً أن جماعات متشددة موالية لتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» شنت سابقاً هجمات كبيرة استهدفت الأقلية الشيعية التي تشكل نسبة 20 في المئة من سكان باكستان. وأقلّ الباص حوالى 60 راكباً من كويتا إلى معبر تفتان الحدودي مع إيران حين هاجمه 4 مسلحين استقلوا دراجات نارية. وفي منطقة أوراكزاي العليا القبلية (شمال غرب)، قتل 18 مسلحاً من حركة «طالبان» على الأقل في اشتباكات اندلعت مع القوات الحكومية التي سقط جندي في صفوفها وجرح 5 آخرون. وقصفت المقاتلات الباكستانية المنطقة، معلنة تدمير 4 مجمعات للمسلحين، وذلك رداً على مهاجمة متمردي الحركة موقعاً للجيش في المنطقة، علماً أن مسؤولاً إقليمياً قدّر عدد المهاجمين بمئة. وفي إقليمجنوب وزيرستان، عثر الجيش على حافلتين محملتين بذخائر خلال حملة تفتيش في تهسيل وانا، واعتقلت 14 مشبوهاً بينهم 7 أجانب. على صعيد آخر، طالبت الأممالمتحدة الدول المانحة بتمويل خطة قيمتها 357 مليون دولار لمساعدة الحكومة الباكستانية في تأمين دعم لحوالى 5 ملايين شخص منكوبين بالفيضانات في إقليم السند (جنوب)، والتي لا تزال تتعافى من فيضانات العام الماضي. وقالت فاليري آموس، مساعدة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية وتنسيق عمليات الإغاثة، إنه «بعد أضخم فيضانات في التاريخ الحديث، الشعب الباكستاني في حاجة ماسة الى دعم، ولا نستطيع أن نخذلهم». وأعلنت أن «أكثر من 5 ملايين يناضلون في مواجهة فيضانات ضخمة جنوبباكستان والأمطار تواصل الهطول بعدما فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وأرزاقهم». وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية بأن الأمطار والفيضانات أثرت على 5.4 مليون شخص في السند وبلوشستان، ودمرت نحو مليون منزل، محذراً من أن الكارثة الإنسانية تتزايد مع استمرار هطول الأمطار.