أعلنت الحكومة الباكستانية أمس الاثنين أن حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت جنوب البلاد ارتفعت إلى 347 شخصًا، وذلك بعد يوم واحد من نداء أطلقته الأممالمتحدة لجمع 357 مليون دولار كتبرعات لمساعدة المتضررين. وغمرت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة مساحات واسعة من إقليم السند جنوب البلاد، وتسببت في أضرار لملايين الأشخاص تقطعت السبل بالعديد منهم حتى الآن. وذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن 638 شخصًا على الأقل أصيبوا جراء الفيضانات. واجهت الحكومة انتقادات بسبب بطء رد الفعل، ولكنها قالت: إنها تفتقد الموارد اللازمة لمواجهة الكارثة. وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإِنسانية فاليري أموس: إن «الأيام القليلة المقبلة ستكون عصيبة، ستساعد الأممالمتحدة وشركائها الحكومة (الباكستانية) لتوفير الغذاء والمياه النقية والمأوى لأكثر المتضررين عرضة للخطر».ويذكر أنه اجتاحت فيضانات عام 2010 نحو خمس الأراضي الباكستانية، وتسببت في نحو ألفي حالة وفاة وتشريد 18 مليون شخص. من جهة أخرى ضغطت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على باكستان خلال محادثات استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة الأحد مع نظيريتها الباكستانية حنا رباني خار لدفعها لمهاجمة شبكة حقاني المتشددة المتحالفة مع طالبان التي تتهمها واشنطن بالهجوم الأخير على السفارة الأمريكية في كابول.