بوخارست - أ ب، رويترز - تراجع الرئيس الروماني اميل كونستانتينسكو أمس عن اعلان حال الطوارئ بعدما نجحت المحادثات بين عمال المناجم المضربين ووفد حكومي برئاسة رئيس الوزراء رادو فازيل، بوساطة من الكنيسة الارثوذكسية. وافيد ان العمال اوقفوا مسيرتهم الى بوخارست. وكان كونستانتينسكو هدد باعلان حال الطوارئ إذا لم يبدأ عمال المناجم المضربون بالعودة إلى مناطقهم الساعة الثانية بعد ظهر أمس بالتوقيت المحلي الثانية عشرة بتوقيت غرينيتش. لكن تدخل الكنيسة جعله يؤجل التنفيذ، بانتظار ما ستسفر عنه المحادثات بين وفد رسمي برئاسة فازيل ووفد من عمال المناجم برئاسة النقابي ميرون كوزما الذي دخل إلى مقر الاجتماع في أحد الأديرة وسط رومانيا بصحبة أحد الأساقفة الذي وصف بأنه صديق للعمال. وأعلن كونستانتينسكو في بيان صدر أمس إثر اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى واذيع مراراً عبر الاذاعة والتلفزيون انه إذا لم يبدأ عمال المناجم في العودة إلى وادي جيو فستعلن حال الطوارئ وسيسري العمل بموجبه فوراً. وأضاف البيان: "إذا استمر عنف عمال المناجم فلن يكون لرومانيا مستقبل". وكان آلاف العمال المحتشدين في بلدة تبعد 170 كيلومتراً شمال غربي العاصمة، هددوا قبل الاعلان عن نجاح المحادثات بمواصلة مسيرتهم في اتجاه بوخارست حتى إذا أعلنت حال الطوارئ. وكانت السلطات نشرت بضعة آلاف من قوات مكافحة الشغب على بعد 50 كيلومتراً من العاصمة. ويشمل اعلان حال الطوارئ تقييد الحريات المدنية، ويسمح للسلطات بتطبيق اجراءات مشددة ضد المتظاهرين الذين شقوا طريقهم مرتين من قبل وسط طوق أمني لشرطة مكافحة الشغب خلال مسيرة مستمرة منذ خمسة أيام لحمل شكواهم إلى العاصمة. ويطالب العمال بزيادة نسبتها 35 في المئة على أجورهم. ويعادل أجر العامل منهم 230 دولاراً في الشهر، كما يحتجون على خطط الحكومة لإقفال 140 منجماً هذا العام في وادي جيو. وقال كونستانتينسكو إن احتجاجات العمال لم تعد مطلبية، بل تحولت إلى اعتداء على سلطة الدولة.