واشنطن - رويترز - قال باحثون ان الديناصورات آكلة اللحم ربما كانت من الناحية الفنية زواحف قادرة على الزحف بسرعة كافية تمكنها من اقتناص اي فريسة تريدها. واوضحت دراسة أجريت على بقايا حفرية ديناصور رضيع عثر علىها في ايطالىا انه كان على الارجح من ذوات الدم البارد مثل الزواحف، لكن كانت لديه القدرة الايضية التي تتمتع بها الثدييات الحديثة او الطيور. وقال نيكولاس جيست الباحث الجيولوجي في جامعة اوريجون الذي اشترك في الدراسة "ان هذه الديناصورات آكلة اللحم كانت حيوانات سريعة خطيرة ولم تكن بالتأكيد بطيئة او متكاسلة". واضاف: "كانت قادرة على الحفاظ على الطاقة معظم الوقت لتنطلق كالرعد وقتما تشاء0 وقد يفسر ذلك بدرجة كبيرة سبب هيمنتها على الثدييات طوال 150 مليون عام". ونشر الباحثون الذين عملوا مع فريق من متحف الحياة الطبيعية في ميلانو نتائج دراستهم في دورية جورنال ساينس. وبدأت دراسات عدة توضح ان الديناصورات، وعلى الاقل آكلة اللحم منها، لم تكن مخلوقات متريثة بطيئة التفكير كما كان الناس يعتقدون. واشار جون روبن الذي اشترك ايضاً في الدراسة الى ان الزواحف مثل التماسيح تستطيع التحرك بسرعة بشكل مفاجئ. واضاف: "انها تستطيع الزحف بسرعة. والفرق هو ان الحيوانات ذوات الدم الدافيء مثل الطيور والثدييات تستطيع مواصلة العدو لمسافة اطول، فلديها قوة اكبر. وذلك ما نقول ان الديناصورات آكلة اللحم كانت تمتلكه". وبالتالي فهي سريعة وشرسة كالتمساح مع تمتعها بقوة آكلات اللحم الحديثة كالاسد. وتوصل الباحثون الى نظريتهم بعد ان فحصوا بقايا حفظت بشكل جيد من داخل صدر "سيبيونيكس" وهو حيوان مفترس في حجم الكلب يشبه الطيور الجارحة السريعة والتي اشتهرت في افلام الخيال العلمي الحديثة عن الديناصورات مثل فيلم "الحديقة الجوراسية". وقال روبن: "في ذلك الحيوان، تستطيع في الضؤ المرئي التمييز بين الاجهزة المعوية مثل الامعاء والكبد. لكن، عند تعريضها لضؤ الاشعة فوق البنفسجية فإنها تبدأ في التوهج وتبدو الامعاء والكبد اكثر وضوحاً وكذلك العضلات". وبدا الشكل الداخلي كذلك الذي يوجد في المخلوقات التي تتنفس باستخدام حجاب حاجز كالانسان والثدييات الاخرى. ويعني ذلك قدرة تنفس اكبر بكثير من تلك التي نجدها لدي الزواحف. وقال روبن انه اذا كانت الديناصورات من ذوات الدم البارد فإن هذا يفسر سبب موتها قبل 65 مليون سنة. واضاف "اذا كانت هذه الحيوانات من ذوات الدم البارد فانها تعتمد على المناخ في ضبط درجة حرارة اجسامها لأنها لا تحتفظ بدرجة حرارة الجسم بسبب معدل الايض المرتفع مثلنا".