قال عالِم إن الديناصورات التي تسيدت الكوكب في العصور الغابرة كانت من ذوات الدم الحار مثلها مثل ثدييات العصر الحديث، وذلك بناء على حساب عمليات التمثيل الغذائي في أجسامها بالاستعانة بكتلة الجسم ومعدلات النمو المستقاة من حفريات أنواع من الديناصورات منها (تيرانوصور ركس). واستعان عالم الأحياء القديمة مايكل ديميك من جامعة ستوني بروكفي نيويورك بما خلص إليه باحثون آخرون العام الماضي بأن الديناصورات ليست من ذوات الدم الحار أو ذوات الدم البارد، وأن التمثيل الغذائي لديها يقع في منطقة وسطى. وقال ديميك «النقطة الجوهرية في دراستي هي أن الديناصورات التي خضعت للدراسة حتى الآن كانت في منطقة وسطى مثلها مثل الثدييات ذوات الدم الحار التي تعيش بيننا اليوم»، وقال إن دراسة أجريت في هذا الصدد عام 2014 أغفلت معدلات نمو الديناصورات، وكان يتعين عليها تحليل البيانات الخاصة بالديناصورات من الوجهة الإحصائية داخل مجموعة بعينها مثل طيور العصر الحديث. والطيور -التي تطورت عن ديناصورات صغيرة مغطاة بالريش منذ نحو 150 مليون سنة- من ذوات الدم الحار. وأجرى الباحثون في دراستهم العام الماضي تقييماً للتمثيل الغذائي لدى 21 نوعاً من الديناصورات باستخدام معادلة تعتمد على كتلة الجسم -بناء على كثافة عظام الفخذ- ومعدلات النمو التي تبينها حلقات النمو في عظام حفريات تمت للديناصورات بصلة قرابة في شجرة العائلة. وقارن العلماء هذه المعلومات ببيانات خاصة بثدييات تعيش في العصر الحديث وطيور وأسماك وزواحف. وأعاد ديميك تحليل نفس البيانات وصولاً إلى استنتاجاته التي أوردتها دورة (ساينس) العلمية. واعترض واضعو دراسة العام الماضي أمس على نتائج ديميك. وقال جون جرادي عالم الأحياء في جامعة نيومكسيكو «لا نوافق على انتقاداته، ونؤكد أن نتائجنا الأصلية قائمة». وقال جرادي «توضح مقارنة نمو الديناصور بمشاهدات معدلات النمو للفقاريات الحالية بجلاء أن الديناصورات التي لم تنشأ عنها الطيور ذات تمثيل غذائي متوسط».