كشفت دراسة أمريكية حديثة عن إجابة لسؤال حير الكثير من العلماء حول طبيعة دماء الديناصورات، وإن كانت من ذوي "الدماء الحارة" مثل الطيور والثدييات، أم من ذوي الدماء الباردة مثل الزواحف والأسماك والبرمائيات. واكتشفت الدراسة التي نشرتها الإذاعة الوطنية الأمريكية "إن بي آر" أن الديناصورات، كانت في منطقة وسط بين النوعين.
وأشار العلماء، الذين عكفوا على الدراسة، إلى أنه بتحليل عملية التمثيل الغذائي لأنواع عديدة من الديناصورات، بمساعدة عظام الحفريات الخاصة بالديناصورات وحفريات أشجار متشابهة؛ لتلك الموجودة في تلك الحقبة.
وقال برايان أنكويست، أستاذ علوم الأحياء والبيئة في جامعة أريزونا الأمريكية، إنهم درسوا 21 نوعاً من الديناصورات من بينها التيرانوصور والألوصور والأباتوصور طويل الرقبة والتينيتوصور الذي له منقار شبيه بمنقار البطة والترودون الشبيه بالطائر.
وتابع قائلاً: "نتائجنا توضح أن الديناصوروات كان لديها معدلات للنمو وللأيض لا تتميز بها الكائنات ذات الدماء الحارة ولا الكانئات ذات الدماء الباردة، فهي لا تتصرف مثل الثدييات ولا الطيور كما أنها لا تتصرف مثل الزواحف او الأسماك".
واستمر بقوله: "إنما لديها معدلات للنمو والأيض وسيطة بين الكائنات ذات الدماء الحارة والكائنات ذات الدماء الباردة المعاصرة. باختصار لديها تركيبات فسيولوجية لا تشبه أي من التركيبات الفسيولوجية الشائعة في عالم اليوم".