الخرطوم، واشنطن - "الحياة"، رويترز - اكد وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مساندة بلاده للدعوة الى قمة عربية طارئة للبحث في قضايا المنطقة وتوحيد المواقف العربية منها. واعتبر ان عام 1999 يمثل "عام العودة الكاملة الى العلاقات السودانية - العربية والتطبيع مع الدول العربية". وقال اسماعيل في تصريحات نشرتها وكالة السودان للانباء سونا انه يحدوه امل في ان يتوصل الوزراء العرب "في اجتماع القاهرة الى موقف واضح من الازمة بين العراقوالولاياتالمتحدة وبريطانيا، ورفض العدوان على العراق والدعوة الى موقف عادل لمعالجة الازمة بواسطة مجلس الامن. وكشف اسماعيل ان الاتصالات التي اجراها اسفرت عن تطبيع علاقات بلاده مع غالبية الدول العربية. وان الخرطوم بصدد التطبيع الكامل وتنمية هذه العلاقات وتطويرها في المجالات كافة. واشار الى دولتين عربيتين، لم يحددهما "لا تزال العلاقات معهما دون المستوى المطلوب وتحتاج الى مزيد من الجهد هذا العام الذي اعتبره عام العودة الكاملة للعلاقات السودانية - العربية". من جهة اخرى، استبعد وزير الدولة السوداني للتخطيط الاجتماعي عثمان ضحوي خطر حدوث مجاعة في جنوب البلاد. ونقلت صحيفة "الرأي العام" السودانية المستقلة عن الوزير السوداني امس انه "تمت السيطرة الكاملة على الوضع منذ وقف اطلاق النار في نيسان ابريل الماضي". واوضح ان وفدي الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان سيلتقيان في نيروبي في شباط فبراير المقبل لتوقيع اتفاق يتعلق باقامة ممرات آمنة من اجل نقل المساعدات الى جنوب السودان. ورحبت الولاياتالمتحدة الخميس بتمديد العمل باتفاق "وقف اطلاق النار في مناطق المجاعة جنوب السودان وناشدت الخرطوم والمتمردين ضمان التزام قوات الجانبين بالهدنة.