الجزائر - "الحياة"، أ ف ب - اعلن امس ناطق باسم حزب العمال ان زعيمته لويزة حنون ستترشح للانتخابات الرئاسية. واعلن حزب العمال في مؤتمر صحافي عقد في الجزائر ان لجنته المركزية "مقتنعة بأن القضايا الاساسية في البلاد تتطلب تضافر جميع الجهود". واوضحت حنون ان طموحها الوحيد هو "المساهمة في تعبئة الشعب لارساء السلام واحترام حقوق الانسان وتسوية المشاكل الاجتماعية". وتعتبر لويزة حنون من المناضلات اللواتي يدافعن عن حقوق النساء منذ ثلاثة عقود. كما عملت من اجل اعادة الاعتبار الى الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة والدفاع عن حقوق الانسان. وكانت حنون وراء طرح مشكلة "المفقودين" على المستوى السياسي وحملت قوات الامن مسؤولية هذه الاختفاءات. وتمكنت بفضل قوة شخصيتها من تمثيل حزبها الصغير في المجلس الشعبي الوطني وان يحصل على اربعة مقاعد. ويشار الى انه يجب على المرشحين الى الانتخابات الرئاسية ان يجمعوا على الاقل 75 الف توقيع من الناخبين عبر 27 ولاية من اصل الپ48 التي يتألف منها كامل القطر الوطني. وافادت الاذاعة الوطنية ان 14 مرشحاً سحبوا من وزارة الداخلية المطبوعات التي يجب عليهم توقيعها. ومن بين المرشحين مولود حمروش وسيد احمد غزالي وبلعيد عبدالسلام ورضا مالك وعبدالعزيز بوتفليقة واحمد طالب الابراهيمي. الى ذلك، افادت مصادر حزبية جزائرية ان حزب التجمع الوطني الديموقراطي رفع دعوى قضائية باسم السيد مبارك خلفة، ممثلاً الحزب كطرف مدني امينه العام السيد الطاهر بن بعيبش، ضد سبع شخصيات حزبية بتهمة تزوير توقيعات لدعم ترشيح السيد عبدالعزيز بوتفليقة للرئاسة. وكانت قضية التوقيعات انفجرت قبل ايام عندما عقد السيد بن بعيبش مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن "ضغوط" و"تهديدات" لاعضاء الحزب بغية دفعهم الى اعلان تأييد بوتفليقة لپ"مرشح مستقل". وصدرت بالفعل لائحة تأييد لبوتفليقة من اكثر من مئة مسؤول في التجمع الديموقراطي. لكن اعضاء ممن وردت اسماؤهم فيها نفوا لاحقاً انهم وقعوا عليها. وكان مبارك خلفة، وهو عضو قيادي في التجمع ورئيس منظمة ابناء المجاهدين، نفى غداة صدور لائحة التأييد انه ضم اسمه اليها. وقالت مصادر ديبلوماسية لپ"الحياة" في الجزائر ان السيد بوتفليقة اجتمع اول من امس مع مسؤولين فرنسيين في فيلا تابعة لأرملة مسؤول جزائري سابق. وتناول اللقاء رؤية بوتفليقة لسبل حل الازمة الجزائرية اذا فاز في انتخابات الرئاسة المقررة في نيسان ابريل المقبل. وكان الرئيس اليمين زروال اعلن في ايلول سبتمبر الماضي انه قرر اختصار فترة ولايته والدعوة الى انتخابات مبكرة لن يكون مرشحاً اليها. الى ذلك رويترز،- قالت قوات الأمن الجمعة إن متشددين إسلاميين ذبحوا خمسة أشخاص وجرحوا واحداً عندما هاجموا قرية قرب البليدة على بعد 50 كيلومتراً جنوب العاصمة الجزائر. وذكرت القوات في بيان مقتضب نقلته وكالة الأنباء الجزائرية ان الحادث وقع الليلة قبل الماضية في قرية سيدي الكبير في ولاية البليدة. وقالت صحف محلية إن المتشددين الإسلاميين صعدوا أخيراً من هجماتهم على الجيش الذي يشن حملة مداهمات على مخابئ المتمردين منذ الصيف.