فرقت الشرطة الايرانية بالقوة امس آلافاً من مؤيدي الاصلاحات حاولوا تنظيم تظاهرة في قلب طهران، ورددوا شعارات مؤيدة للرئيس محمد خاتمي، منددين بپ"المتحجرين" ودعاة "اسلام - طالبان". وطالبوا باقصاء وزير الاستخبارات قربانعلي دري نجف آبادي ورئيس السلطة القضائية محمد يزدي ورئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون علي لاريجاني، وهم من وجوه التيار المحافظ، لكن الشرطة فرقت المتظاهرين لأنهم لم يحصلوا على ترخيص. وأفادت وكالة "فرانس برس" عن سقوط جرحى بين هؤلاء. ولم تسجل اعتقالات او صدامات بين المتظاهرين الاصلاحيين وعشرات من مؤيدي التيار الاصولي و"انصار حزب الله" ممن آثروا الانزواء في البداية لقلة عددهم، ثم حاولوا ترديد شعارات كان طبيعياً ان تتناقض مع شعارات الاصلاحيين، وحصل احتكاك لكنه لم يتطور الى اشتباك. وانتشرت قوات الشرطة بكثافة في شارع الدكتور علي شريعتي الذي يحتضن "حسينية ارشاد" الشهيرة. وفي المقابل، بدت قوات الأمن حريصة على تأمين مستلزمات الأمن للتجمع الخطابي الذي نُظم في مناسبة الذكرى الرابعة لوفاة رئيس الحكومة الموقتة بعد الثورة مهدي بازركان. وشارك في التجمع اكثر من خمسة آلاف شخص، معظمهم طلاب جامعيون، وكان في مقدم المنظمين زعيم "حركة الحرية" الدكتور ابراهيم يزدي. وطالب المتحدثون بتعزيز الحريات ودعم اصلاحات خاتمي.