هافانا - رويترز - توقع الرئيس الكوبي فيدل كاسترو ان تصل الاستثمارات الجديدة في قطاع السياحة في بلاده الى 20 بليون دولار مع فرض قيود مشددة على المشاركة الاجنبية فيها. وقال كاسترو في مؤتمر اقتصادي دولي عقد في هافانا مساء اول من امس "نريد أقل قدر ممكن من رأس المال الاجنبي والملكية الاجنبية في هذه الجزيرة الصغيرة المسماة كوبا". واضاف: "في هذا البلد هناك احتمال لاستثمار 20 بليون دولار في قطاع السياحة، لكن نصف الاستثمارات سيكون دائماً كوبياً"، مشيراً الى احتفاظ هافانا بنسبة 50 في المئة على الاقل في الاستثمارات المشتركة مع شركات اجنبية. وفي المؤتمر عن "العولمة ومشاكل التنمية" الذي حضره في هافانا 575 متخصصاً من 50 دولة، لم يحدد كاسترو الفترة الزمنية التي يمكن لصناعة السياحة الكوبية ان تستوعب فيها هذه الاستثمارات الضخمة. ويمثل هذا الحجم من الاستثمارات اكثر من تسعة اضعاف اجمالي 2.2 بليون دولار هي مدفوعات او تعهدات استثمارات اجنبية تلقتها كوبا في كل القطاعات ومنها السياحة منذ فتح الباب امام الاستثمار الاجنبي في 1990. وتفوقت السياحة على السكر في كوبا لتصبح اهم مصادر الدخل في البلاد. وحلت شركات من اسبانيا وفرنسا وكندا وايطاليا وجامايكا في طليعة الشركات الاجنبية التي دخلت مجال الاستثمار في السياحة الكوبية. وقال كاسترو ان المشاريع المشتركة مع هذه الدول وغيرها ضرورة اقتصادية. وفي الوقت الذي تحتفظ الحكومة الكوبية لنفسها بنسبة النصف على الاقل في المشاريع المشتركة، يتكفل عادة الشركاء الاجانب بالقدر الاكبر من الاستثمارات السائلة. وفي العام الماضي زار 1.4 مليون سائح كوبا، لتصل ايرادات السياحة الى 1.8 بليون دولار وتحول صناعة السياحة الى اكبر موارد العملة الصعبة في البلاد. واعلنت كوبا انها تتوقع 1.7 مليون سائح السنة الجارية.