صنعاء، لندن - رويترز - قال مسؤول يمني أمس الاربعاء إن الاسرة الهولندية المكونة من أربعة أفراد والزوجين البريطانيين المسنين الذين اختطفوا الاحد الماضي في شمال البلاد هم في "صحة جيدة والمفاوضات جارية مع الخاطفين من أجل اطلاقهم". وتزامن كلام المسؤول اليمني مع تحذير جديد اطلقه مسؤول جماعة "أنصار الشريعة" في لندن "أبو حمزة المصري" دعا فيه الأجانب إلى مغادرة اليمن وإلا فإنهم يخاطرون ب "العودة في أكفان". وصرح المسؤول اليمني بأن السلطات في صنعاء تلقت معلومات تفيد أن الاسرتين البريطانية والهولندية في صحة جيدة. واختطفت الاسرة الهولندية المكونة من الاب والام وولدين في السادسة والسابعة، والزوجان البريطانيان وهما في الستين، بينما كانوا يستقلون ثلاث سيارات في رحلة من شمال اليمن إلى العاصمة صنعاء. وقال المسؤول إن ممثلي رجال قبائل يمنية يواصلون مفاوضاتهم مع الخاطفين من أجل اطلاق الرهائن في أسرع وقت ممكن وبطريقة سلمية. ويعمل الرجلان الهولندي والبريطاني في مستشفى في بلدة صعدة شمال صنعاء. ويعتقد ان الخاطفين رجال قبائل يريدون اطلاق رفيق لهم في السجن. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية يوم الاثنين ان البريطانيين المختطفين هما ايدي وماري روزار ويعملان في شركة "وورلدوايد سيرفيسيز" الهولندية للاغاثة. وقالت وزارة الخارجية الهولندية، التي لم تكشف عن اسماء أفراد الاسرة الهولندية استجابة لطلب ذويهم، إن رب الاسرة يعمل مع الزوجين البريطانيين في الشركة نفسها. وفي لندن، عقد "أبو حمزة المصري" مؤتمراً صحافياً أمس كرر فيه تحذيره الغربيين من زيارة اليمن. وشدد "أبو حمزة" مصطفى كامل على أن جماعته ليست لها علاقة بعمليات مسلحة في اليمن. لكنه جدد دعوته "كل الجماعات الإسلامية إلى الثورة وشبك الأيادي معاً لتحرير الشعب اليمني من ظلم حكومته". وأقر "أبو حمزة" بأنه كان على اتصال ب "أبو الحسن المحضار" زعيم الجماعة الإسلامية التي خطفت الغربيين ال 16 في أبين الشهر الماضي. لكنه نفى أن يكون ارسل خمسة بريطانيين مسلمين معتقلين في عدن حالياً، للقيام بحملة تفجيرات في هذه المدينة. وكان الادعاء اليمني اتهم الخمسة مع شخص سادس يحمل الجنسية الفرنسية بالتخطيط للقيام بتفجيرات خلال عيد الميلاد في مدينة عدن. وقال "أبو حمزة" إن ابن زوجته أحد الموقوفين الخمسة في اليمن. لكنه قال إنه لم يكن يعرف أنه في هذه الدولة. وقال "أبو حمزة": "هاتفي مُراقب ... ولن استغرب اذا تم اعتقالي". وقال إنه يعتقد ان عملية خطف الرهائن ال 16 كانت رداً على ما قال إنه عملية تزود بالوقود قامت بها في مطار عدن الطائرات الأميركية والبريطانية التي شاركت في قصف العراق الشهر الماضي. وأضاف ان كل الغربيين في خطر الآن في اليمن، وان مؤتمره الصحافي هدفه تحذير الراغبين في السفر إلى هذه الدولة. وقال إنه يفضل أن يتجادل مع الصحافيين الذين يحضرون مؤتمره ويبقيهم معه "على ان يذهبوا إلى اليمن ويعودوا في أكفان ... انه واجبنا ان نحذر الناس من الذهاب" إلى اليمن.