طرابلس، الخرطوم، لندن - "الحياة"، أ ف ب - اكدت ليبيا امس ان زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان العقيد جون قرنق اجتمع في طرابلس مع وفد سوداني ضم وزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل ومساعد رئيس الجمهورية رئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية الدكتور رياك مشار، فيما ذكرت صحف في الخرطوم ان قوات قرنق خطفت سبعة موظفين في شرق السودان. وزادت، ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي التقى اول من امس اسماعيل ومشار "ضمن اطار الجهود الليببة لايجاد حل لمشكلة السودان وسعياً لدعم الاستقرار في هذا البلد العربي الافريقي الشقيق". وكان ناطق باسم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" نفى الخميس الماضي في القاهرة المعلومات التي اوردتها الصحافة السودانية عن لقاء في طرابلس بين قرنق وكل من اسماعيل ومشار، لكنه اكد زيارة زعيم المتمردين لليبيا. وفي الخرطوم، ذكرت الصحف السودانية امس ان قوات قرنق هاجمت مكتباً تابعاً للحكومة في شرق البلاد وخطفت سبعة موظفين واقتادتهم الى اريتريا. وأوضحت الصحيفة ان المجموعة خطفت ثلاثة حراس واربعة موظفين وسرقت سيارتين. لكنها لم توضح متى وقع الهجوم. المعارضة تنفي الى ذلك، نفى "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض ما اعلنته الحكومة السودانية مطلع الاسبوع عن حشود اريترية على الحدود مع السودان تمهيداً لشن هجوم على شرق البلاد. وقال الامين العام ل "التجمع" مبارك المهدي في بيان تلقت "الحياة" نسخة عنه امس ان الحكومة السودانية "حشدت منذ الشهر الماضي حوالي خمسة آلاف من قواتها في مواجهة الاراضي المحررة في شرق السودان واستولت على منطقتي طوقان وتلكوك ودفعت بقواتها الى منطقة قرورة على البحر الاحمر. وردت القيادة العسكرية المشتركة للتجمع باعلان الاستنفار وحشدت قواتها لمواجهة القوات الحكومية".