منروفيا، ابيدجان - أ ف ب، رويترز - أعلن المتمردون في سييراليون أمس الخميس موافقتهم على وقف اطلاق النار في المواجهات الدائرة في فريتاون بينهم وبين قوات "ايكوموغ" التابعة لمجموعة الدول الغرب افريقية. وجاء الاعلان من منروفيا على لسان الرئيس الليبيري تشارلز تايلور وتلاه تأكيد من القائد العسكري للمتمردين سام بوكاري. وعكس الاعلان من جانب تايلور رغبته في إظهار قدرته في التأثير على المتمردين وعمق علاقته معهم، خصوصاً بعدما ارفق اعلانه ان وقف النار سيدخل حيّز التنفيذ صباح السبت بالقول إن بلاده "لن توقف جهودها لايجاد حل سلمي للنزاع في سييراليون". وفي الوقت نفسه، قال بوكاري إنه وافق على وقف النار بعد "محادثات مطولة جداً" مع الرئيس الليبيري. وشدد على أن وقف النار اجراء موقت في انتظار ان يتم اطلاق سراح زعيمه فوداي سنكوح المعتقل في فريتاون والذي أجرى معه اتصالاً هاتفياً أول من أمس رتبه مبعوث الأممالمتحدة فرانسيس اوكيلو. وأضاف بوكاري ان موافقته على وقف النار مشروطة بألا يتم الاعتداء على قواته، وألا يتم تحليق طائرات هليكوبتر فوق مواقع سيطرتها، مهدداً ان يرد على أي اعتداء وأن يسقط أي طائرة تتجاهل هذا التحذير. وكان مقرراً في غضون ذلك ان ينقل سنكوح إلى بوركينا فاسو التي ترأس الدورة الحالية لمنظمة الوحدة الافريقية. وكان سنكوح الذي يتزعم "الجبهة الثورية الموحدة" اشترط لوقف النار، اطلاق سراحه والاعتراف بجبهته. من جهة اخرى، انسحب ممثلو الصليب الأحمر من فريتاون بطلب من السلطات التي تتهمهم بمسايرة المتمردين، في حين أفيد ان اسقف العاصمة المونسنيور جوزيف هنري غاندا، اختطفه المتمردون.