نفت اديس ابابا اتهامات لاريتريا بأنها تنوي شن هجوم على اراضيها. واوضح بيان للخارجية الاثيوبية امس ان هذه الاتهامات لا اساس لها من الصحة، وتهدف الى عرقلة الجهود الاقليمية والدولية لحل الازمة الحدودية بين الجانبين، خصوصاً جهود منظمة الوحدة الافريقية. واتهم البيان السلطات الاريترية ب "التعنت" لرفضها اقتراحات المنظمة الافريقية مع علمها التام بأن هذه الاقتراحات هي المخرج الوحيد لنزع فتيل الحرب، مشيراً الى ان المنظمة الافريقية مقتنعة بأن اريتريا هي المعتدية على الاراضي الاثيوبية، وطلبت منها سحب قواتها. واوضح البيان ان اريتريا شنّت، بعد اجتماع اوغادوغو في 15 كانون الاول ديسمبر الماضي، هجوماً على منطقة ماي هاماتو - بيليسا في وسط تغراي اتبعته بعد ايام قليلة بهجوم آخر على منطقة عدي جوشو، وذلك بهدف جرّ القوات الاثيوبية الى مواجهات وافشال الجهود السلمية. في غضون ذلك علمت "الحياة" من مصدر ان الموفد الاميركي انطوني ليك، سيعاود جولاته المكوكية بين اديس ابابا واسمرا خلال الايام المقبلة لمتابعة الجهود الاميركية لحل الازمة التي نشبت بين البلدين منذ ثمانية اشهر. واستبعد المصدر ان يأتي ليك باقتراحات مختلفة عن تلك التي قدمتها منظمة الوحدة الافريقية كما توقع فشل جهوده الرامية الى حل للأزمة بين اثيوبيا واريتريا بسبب تمسك الطرفين بمواقفهما. في مقابل ذلك كررت اسمرا اتهام ادريس بالاعداد لهجوم عليها. وقالت الخارجية الاريترية، في بيان، ان لديها معلومات مستقاة من مصادر استخباراتية غربية عاملة في العاصمة الاثيوبية تشير الى ان الحكومة الاثيوبية ستقوم بشن هجوم عسكري مكثف على ثلاث جبهات اريترية، وذلك اعتباراً من منتصف الشهر الجاري الى منتصف الشهر المقبل، مشيرة الى احتمال خرق اتفاق وقف القصف الجوي بين البلدين والذي رعته الولاياتالمتحدة خلال الحرب بين الجانبين في أيار مايو من العام الماضي. وقال البيان ان الحكومة الاريترية "لم تقتنع يوماً بأن الحرب هي الخيار لحل هذه الأزمة الحدودية. لكنها إذا ما تعرضت لأي اعتداء فلن تتوانى عن استخدام حقها الشرعي في الدفاع عن أراضيها وسيادتها".