لندن - رويترز - نقلت اذاعة جنوب افريقيا امس عن جيكس غرويل موفد الرئيس نيلسون مانديلا الى ليبيا، ان رحلته الى طرابلس "لن تكون حاسمة". ويتوقع ان يكون غرويل وسفير المملكة العربية السعودية لدى الولاياتالمتحدة الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز غادرا لندن مساء امس الى طرابلس لمقابلة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ومناقشة قضية لوكربي معه. ونقلت الاذاعة عن غرويل ان الرحلة "لن تكون حاسمة … لن نذهب الى طرابلس لابرام الاتفاق". وكان غرويل يتحدث في لندن قبل ساعات من مغادرته المقررة مع الأمير بندر الى ليبيا جواً. وافاد مانديلا الجمعة ان الموفدين سيلتقيان القذافي لمحاولة اقناع طرابلس بتسليم الرجلين المشتبه بتورطهما في قضية لوكربي. وقال غرويل انهما "سيسهلان توضيح نقاطة معينة" اثناء مهمتهما التي تستمر يومين. ويشير غرويل بذلك الى الاعتراضات التي اثارها القذافي العام الماضي بعدما وافقت ليبيا على محاكمة الرجلين في هولندا امام محكمة يرأسها قضاة اسكتلنديون وبحسب القانون الاسكتلندي. وقام مانديلا بدور محوري في اقناع القذافي الذي يرتبط معه بعلاقة شخصية وثيقة بتسليم الرجلين لمحاكمتهما في بلد محايد. وقالت الاممالمتحدة الجمعة ان الأمير بندر وغرويل سيمضيان يومين في ليبيا. واضافت انهما سيطيران الى طرابلس ثم الى مدينة سرت الساحلية حيث يقيم القذافي في خيمة في صحرائها ويعودان الاربعاء "دعماً لجهود الامين العام كوفي أنان في شأن قضية لوكربي". وكان أنان زار القذافي في سرت الشهر الماضي محاولاً اقناعه بتسليم الليبيين المشتبه بتورطهما في تفجير طائرة الركاب الاميركية فوق لوكربي عام 1988. لكن التوقعات التي اعقبت زيارة أنان بأن القذافي يوشك على تسليم الرجلين، تلاشت عندما طالب الزعيم الليبي بمحاكمتهما امام محكمة دولية، وهو اقتراح تقول واشنطنولندن انه غير مقبول. الى ذلك، يزور وزير الخارجية البريطاني روبن كوك اليوم الاربعاء موقعاً في هولندا وقع عليه الاختيار لمحاكمة الليبيين المتهمين في قضية لوكربي. وقالت وزارة الخارجية ان كوك سيزور كذلك المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي. وفي القاهرة، عبر الامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد عن امله بأن تنجح رحلة الأمير بندر وموفد الرئيس مانديلا. وكان الرئيس المصري حسني مبارك تلقى اتصالاً هاتفياً اول من امس من العقيد القذافي.