افادت احصاءات رسمية ان تونس استقطبت استثمارات خارجية قيمتها 800 مليون دينار نحو 725 مليون دولار العام الماضي في مقابل 437 مليون دينار 400 مليون دولار في 97. وعزت الاحصاءات التي اعدتها وزارة الاستثمار الخارجي والتعاون الدولي زيادة الاستثمارات العام الماضي الى تخصيص مصنعي الاسمنت في منطقتي النفيضة وجبل الوسط واللذين اشترتهما مجموعتان صناعيتان اسبانية وبرتغالية. ودرت العملية اكثر من 410 ملايين دينار نحو 370 مليون دولار. وتوقع تقرير رفعه وزير الاستثمار الخارجي محمد الغنوشي الى مجلس الوزراء مطلع الشهر الجاري استقطاب استثمارات خارجية قد تصل قيمتها الى 600 مليون دينار 550 مليون دولار. وافادت الاحصاءات ان التونسيين وقعوا اكثر من 38 اتفاقاً مالياً العام الماضي درت 1.1 بليون دينار 1 بليون دولار منها 120 مليون دولار في شكل هبات. واظهرت ان التعاون المالي در على تونس ما يزيد على 232 مليون دينار 210 ملايين دولار في العامين الاولين من خطة التنمية التاسعة 1997 - 2001، ما يعادل 45 في المئة من الحجم الاجمالي للايرادات المتوقعة لكامل سنوات الخطة. ويتوقع ان يرتفع حجم القروض والهبات السنة الجارية الى 1 بليون دولار. وحصدت تونس 315 مليون دولار من برنامج المساعدات الاوروبي المخصص للبلدان المتوسطية العام الماضي في اطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي الذي يقضي بمنح مساعدات لدعم الاصلاحات البنيوية التي تعهد التونسيون ادخالها على اقتصادهم، خصوصاً في مجال التدريب والتأهيل المهني وتطوير القطاع الخاص وتحديث الزراعة. وعلمت "الحياة" ان تونس ستوقع السنة الجارية ثلاثة اتفاقات مالية مع الاتحاد قيمتها 100 مليون دولار، فيما سيبدأ التونسيون والاوروبيون قريباً مفاوضات تتعلق بالجزء الثاني من خطة المساعدات الاوروبية للبلدان المتوسطية. واظهرت احصاءات رسمية حصلت عليها "الحياة" ان الاستثمارات الاوروبية المباشرة التي تدفقت على تونس شكلت 65 في المئة من الحجم الاجمالي للاستثمارات الخارجية.