لندن - "الحياة"، رويترز - استعاد الدولار الأميركي بعض خسائره الجسيمة ازاء الين الياباني أمس الثلثاء بعد تدخل حاسم، على ما يبدو من قبل البنك المركزي الياباني، الذي اشترى دولارات في محاولة للجم ارتفاع الين. وصعد الدولار من أدنى مستوى بلغه منذ أكثر من عامين، نتيجة التدخل الياباني الذي تم بعيداً عن الأضواء. واقتفت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، أثر الدولار، لترتفع ازاء الين نحو 4 في المئة عن مستوى 55،124 ين الذي بلغته أول من أمس الاثنين وكان الأدنى منذ ظهور العملة الموحدة للمرة الأولى في السوق في 4 كانون الثاني يناير الجاري. وقال متداولون إن عملية التدخل من قبل البنك المركزي الياباني هي الأولى من نوعها منذ آب اغسطس 1995. وتحسن الدولار أربع ينات ليرتفع عن 112 يناً في طوكيو مسجلاً 70/60،112 في السابعة والدقيقة 24 بتوقيت غرينتش بعدما هوى إلى 50،108 في وقت سابق من جلسة التداول، بالمقارنة مع 65/60،108 في أواخر التداول في نيويورك مساء الاثنين، حيث سجل 21،108 ين، أدنى مستوى له منذ 28 شهراً. ولم يؤكد مسؤولو بنك اليابان تدخله في سوق الصرف لدفع الين إلى الهبوط. لكن متداولين في لندن أشاروا إلى أن حركة السعر تشير بوضوح إلى تدخل ما من قبل البنك. وقال ناطق رسمي ياباني ان الارتفاع البالغ في سعر الين ليس في صالح الاقتصاد العالمي. لكن محللين لفتوا إلى أن الدولار لا يزال ضمن دائرة الخطر في ما يعزوه متداولون إلى المخاوف في شأن الوضع المالي في البرازيل وزيادة حدة الخلاف التجاري بين الولاياتالمتحدةواليابان. وفي أسواق الأسهم، شهدت بورصة لندن ارتفاعاً طفيفاً في الجلسة الصباحية، فيما تراجعت بقية البورصات الأوروبية على رغم قوة أداء الدولار الذي اعتبر ميزة في صالح الصادرات الأوروبية. وصعدت بورصة لندن 3،0 في المئة، وبدا أنها تكافح لتتلمس اتجاهاً واضحاً بعد ارتفاعها أخيراً إلى مستويات قياسية وغياب الاشارات من الأسواق الخارجية. لكنها اقفلت على هبوط عند 6033.60 نقطة، بتراجع 51.40 نقطة عن اقفال اول من امس. واستبعد متداولون انخفاض بورصة لندن بعدما ارتفع مؤشر "فاينانشال تايمز" إلى 6،6195 نقطة قبيل نهاية الأسبوع الماضي. وفي المانيا ارتفع مؤشر "داكس" 2،1 في المئة أمس بعد هبوطه 2 في المئة الاثنين ثم عاود الهبوط مرة أخرى. فيما منيت الأسهم الفرنسية بهبوط أيضاً.