لندن - رويترز - واصل سعر الين تراجعه الحاد امس الاثنين الى أدنى مستوى له منذ ثمانية أعوام ليتجاوز مستوى 146 يناً، وانخفضت الاسهم الأوروبية متأثرة بالانخفاض الحاد في الاسواق الآسيوية الرئيسية. وأثار ضعف الين مخاوف من ان يؤدي ذلك الى موجة جديدة من خفض العملات في آسيا وضرب أسواق الاسهم في العالم. وانخفضت بورصات لندن وفرانكفورت وباريس أكثر من واحد في المئة في بداية التداولات، بعدما أدى هبوط الاسهم الآسيوية الى تزايد المخاوف إزاء ضعف الين وسوء حال الاقتصاد الياباني. وانخفض مؤشر "نيكاي" 1.31 في المئة الى 14825.17 وهي المرة الأولى التي يغلق فيها دون مستوى 15000 منذ منتصف كانون الثاني يناير الماضي. وانخفض مؤشر "فايننشال تايمز" للاسهم الممتازة في الفترة الصباحية نحو 2 في المئة الى 5646.1 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ ثلاثة اشهر، وانخفض مؤشر "داكس" الالماني بالنسبة نفسها تقريباً الى 5523.23، فيما تراجع مؤشر "كاك" في باريس 2.38 في المئة في بداية التداولات. وفي اليابان سجل الفائض في ميزان المعاملات الجارية معدل نمو أقل مما كان متوقعاً في نيسان ابريل ما اعطى السياسيين فرصة نادرة لالتقاط الانفاس، اذ انه كان دائماً مصدراً للخلاف مع الشركاء التجاريين في الخارج. وارتفع فائض ميزان المعاملات الجارية الياباني وهو أكبر مقياس للتجارة في السلع والخدمات بنسبة 10.3 في المئة في نيسان بالمقارنة مع العام السابق، ووصل الى 1.17 تريليون ين 8 بلايين دولار بالمقارنة مع التوقعات بأن يرتفع بنسبة 42.8 في المئة. وفي أسواق العملات، هبطت العملة اليابانية الى 146.50 ين إزاء الدولار بانخفاض 1.4 في المئة، اي ينين عن سعر الاغلاق في أوروبا الجمعة الماضي عند 144.30 ين، قبل ان تنتعش لفترة وجيزة مع سعي التجار لتحقيق أرباح. وبلغ المارك 80.66 ين مقابل 79.97 ين الجمعة الماضي. وتدخل رئيس الوزراء الياباني ريوتارو هاشيموتو وغيره من المسؤولين من خلال تصريحات عدة في محاولة لوقف هبوط العملة. غير ان المتداولين قالوا ان الين في طريقه لتحطيم حاجز 150 يناً ازاء الدولار نظراً لعدم تدخل البنك المركزي. وقالت فيليبا مالمغرن كبيرة واضعي استراتيجيات العملات في "بانكرز ترست" في لندن "ان الين مثل قطار جامح من دون فرامل"، وان الأمر "سيزداد سوءاً لأن الأسواق على قناعة أكبر بأن الولاياتالمتحدة لن تفعل شيئاً لحماية الين وان اليابان لن تقوم بأي عمل منفرد ايضاً"