بوغوتا - أ ف ب، رويترز - ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل التي نفذتها فرق الاعدام اليمينية ضد المزارعين في كولومبيا إلى 130 قتيلا على الأقل سقطوا خلال الايام الاربعة الماضية في مناطق مختلفة من كولومبيا في تصعيد وصفته الكنيسة الكاثوليكية بأنه "شيطاني". وتخوف بعض المعلقين من ان ينعكس ذلك سلباً على مفاوضات السلام بين الحكومة والمتمردين التي استؤنفت امس الاثنين، فيما أشارت مصادر امنية الى ان الضحايا من مؤيدي الثوار اليساريين. وكانت حصيلة الجرائم يوم الاحد وحده اكثر من 40 قتيلاً. وشملت احدث جرائم القتل هجوما في منطقة تغطيها الاحراش في اقليم بوتومايو في جنوبكولومبيا حيث قال الجيش ان 20 فلاحاً على الأقل قتلوا بالرصاص او مزقوا اربا قبيل الفجر. واستهدفت الهجمات مزارع في مقاطعة لاهورميغا جنوب البلاد عند الحدود مع الاكوادور. كما وقعت هجمات اخرى في منطقة سبانالرغا شمال غرب حيث قتل 10 مزارعين على الاقل، حسبما نقلت الاذاعات الخاصة في بوغوتا عن مصادر في الشرطة. واحرقت منازل وسيارات عدة. وقالت مصادر غير رسمية ان عدد القتلى في لاهورميغا، وصل الى 25. وأفاد مصدر اول من امس أن 14 مزارعاً قتلوا في تولوفييخو شمال ومناطق عدة في مقاطعة انتيوكيا شمال غرب هي الاكثر تضررا من حملة العنف التي اطلقتها وحدات الدفاع الذاتي اليمينية منذ الاربعاء الماضي، وبانتهاء المهلة التي اعلنتها هذه الوحدات بمناسبة عيد الميلاد. وهاجمت العناصر المسلحة المزارعين بعد التدقيق في هوياتهم استنادا الى لائحة كانت في حوزتها. وقال الكولونيل ايديمار بيردومو قائد اللواء الرابع والعشرين في الجيش الكولومبي ان الاشخاص الذين قتلوا في بوتومايو كلهم من الذكور، استهدفتهم العصابات شبه العسكرية اليمينية بسبب دعمهم للقوات المسلحة الثورية اليسارية التي تعمل في المنطقة.