بغداد، الرياض - "الحياة"، أ ف ب - أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز أمس ان العراق "يرفض رفضاً قاطعاً" المبادرة التي اعلنتها المملكة العربية السعودية أول من أمس لرفع المعاناة عن الشعب العراقي عن طريق استصدار قرار من الأممالمتحدة يرفع الحظر عن استيراد المواد الانسانية ويزيل السقف عن الصادرات النفطية العراقية. وطرحت الرياض هذه المبادرة في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة ليل الأحد - الاثنين. وأكد عزيز ان "العراق يرفض تجزئة الحصار وأي قيود تفرض عليه كبلد مستقل، وان أي اجتماع عربي لا يقرر رفع الحصار كاملاً عن العراق ويدين العدوان عليه لن يكون اجتماعاً عربياً اصيلاً يعبر عن ارادة الأمة العربية". وبرغم تأكيد المملكة العربية السعودية غير مرة رفضها أي هجمات عسكرية على العراق وبذلها كل ما تستطيع من جهود لتحاشي مثل هذه الهجمات إلا أن وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف اتهم السعودية والكويت في مؤتمر صحافي عقده في بغداد مساء الأحد ب "المشاركة مباشرة" في الهجوم العسكري الأميركي - البريطاني الأخير على بلاده. وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي أكد في الآونة الأخيرة ان السعودية لم يطلب منها استخدام أراضيها لضرب العراق وانها لن تسمح لأحد باستخدام اراضيها لشن هجوم على ذلك البلد. وأكد الصحاف ان العراق سيقاوم "العدوان الاجرامي" للولايات المتحدة وبريطانيا وقال: "سنقاوم هاتين الدولتين الخارجيتين عن القانون اللتين اعتدتا على بلادنا". وأضاف ان واشنطن ولندن "تقومان بانتهاك سيادتنا وأمننا"، مؤكداً ان بلاده "لا تسعى الى المواجهة وانما تريد الدفاع عن نفسها". وقال وزير الخارجية العراقي ان العراق أبلغ الأشقاء "في مختلف الدول العربية ان الحد الأدنى للخطوات المعقولة التي يمكن ان تتخذها الدول الاعضاء بجامعة الدول العربية هو رفع العقوبات من جانب واحد".