وقعت مصر والعراق أمس في ختام اجتماعات اللجنة التجارية المشتركة على اتفاقات من شأنها،إذا نفذت زيادة حجم التبادل التجاري بينهما الى اكثر من 250 مليون دولار سنوياً. ووقع الاتفاقات عن الجانب المصري وزيرا التجارة والتموين أحمد جويلي والصحة اسماعيل سلام، ومن الجانب العراقي وزير التجارة محمد مهدي صالح، وتشمل زيادة الصادرات المصرية الى العراق في مجالات البناء والغذاء والادوية. ووصف صالح الاتفاقات بأنها "نقلة نوعية في العلاقات الثنائية مع مصر"، ولفت الى أن توجيهات الرئيس العراقي صدام حسين تقضي بزيادة حجم الواردات من الدول العربية، خصوصاً مصر. ومن جانبه قال جويلي: "من جانبنا نقدم العون للعراق في كل المجالات"، وأبدى استعداد بلاده لتوفير قطع الغيار اللازمة للمصانع العراقية، فيما أكد وزير الصحة المصري ان الاتفاقات التي تم التوقيع عليها تعكس نبض الشعبين المصري والعراقي. واتفق الجانبان على عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة في بغداد في اوائل العام المقبل. وعلى الصعيد السياسي تلقت الجامعة العربية رسالة عراقية جديدة من وزير الخارجية السيد محمد سعيد الصحاف طالب فيها الجامعة تفعيل دورها لجهة رفع الحصار المفروض على الشعب العراقي منذ ثماني سنوات. وثمنت الرسالة رفض الأمين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد أي تدخل خارجي في الشأن العراقي ومحاولات واشنطن لاسقاط نظام الحكم في بغداد. واتهم الصحاف في رسالته التي اطلعت عليها "الحياة" الإدارة الاميركية باتباع سياسة تدميرية ضد الشعب العراقي، وقال: "العقوبات المفروضة على العراق أشد فتكاً من العدوان العسكري، ولها تأثيراتها السلبية على الأمن القومي العربي". وانتقد المسؤول العراقي مواقف دول عربية - لم يحددها - حيال الأزمة العراقية، وقال "مواقفهم لا ترقى الى مستوى الحد الأدنى في العلاقات العربية - العربية". وتهكمت الرسالة على منحى واشنطن لدعم المعارضة العراقية بهدف اسقاط الرئيس صدام حسين، وقال: "إنهم واهمون والشعب العراقي ملتف حول قيادته"