اعترفت حركة "طالبان" الافغانية بفقدانها اجزاء واسعة من ولاية قندوز المحاذية لجمهورية طاجيكستان. وقال القائد في الحركة عارف خان ان مقاتلين من انصار احمد شاه مسعود وقلب الدين حكمتيار تمكنوا من السيطرة على مرفأ شير خان بندر في الولاية. ويطل المرفأ على نهر آمو داريا. وتزامن هذا التطور مع تجدد الاتهامات من قبل الحركة لكل من الهند وايران بدعم قوات مسعود". وعزت مصادر طالبان التراجع الى اسباب تكتيكية ترمي الى تخفيف الاصابات في صفوفها. وتوقعت ان تقوم قواتها بهجمات قريباً، من اجل استعادة المواقع التي فقدتها خلال الايام القليلة الماضية. لكن مصادر مطلعة في باكستان توقعت ان تتعرض الحركة الى مزيد من الانتكاسات، في ظل تراجع الدعم الدولي والازمة المالية الخانقة التي تعانيها. ولم تستبعد المصادر ان يصار خلال الاشهر المقبلة الى طرد الحركة من كثير من المواقع التي تسيطر عليها. وكان الزعيمان الافغانيان صبغة الله مجددي وسيد احمد جيلاني أعلنا تشكيل "جبهة مصالحة" من اجل التوسط بين الاطراف الافغانية المتقاتلة ودعيا الباكستان والدول المجاورة الى دعم جهودهما وهما يعتزمان عقد مؤتمر قريباً حول افغانستان بمشاركة الملك الافغاني السابق ظاهر شاه الذي يقيم في المنفى الاختياري في ايطاليا . وقالت مصادر افغانية مطلعة ل "الحياة" ان اعلان الجبهة في باكستان اشارة واضحة من اسلام اباد الى انها مستعدة لخلق "بدائل" في حال اصرت الحركة على عدم التعاون مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة في قضايا عدة وفي مقدمها مسألة أسامة بن لادن. وكانت طالبان اتهمت اخيراً طهران بالتحريض ضدها من خلال دعم معارضيها في مزار الشريف، اذ اعلنت الحركة عن اعتقالها مئات من المعارضين الذين زودهم مسعود بكل انواع الاسلحة الى جانب الاموال بغية زعزعة الاستقرار في الشمال.