واشنطن - رويترز - قال اعضاء في الكونغرس الاميركي ان تحقيقا اجراه مجلس النواب خلص الى ان صفقات تكنولوجيا متطورة ابرمتها الادارة الاميركية مع الصين ومن بينها صفقات لمعدات عسكرية، اضرت بالامن القومي للولايات المتحدة. وابلغ الصحافيين كريس كوكس، النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا الذي رأس لجنة التحقيقات الخاصة، بعد تبني اللجنة تقريرها: "استطيع ان اقول لكم ان الامن القومي تضرر". ويذكر ان التقرير محظور الاطلاع عليه وصدر بعد تحقيق دام ستة اشهر وصدق عليه بالاجماع أعضاء اللجنة الخاصة وهم: خمسة نواب جمهوريين واربعة ديمقراطيين0 وتضمن التقرير 38 توصية لدى ابرام صفقات في المستقبل مع الصين. وبدأت التحقيقات بعد مزاعم بأن شركتي "هيوز الكترونيكس كوربوريشن" و"لورال سبيس اند كميونيكيشنز ليمتد" نقلتا تكنولوجيا الى الصين بعدما دمرت اقمار اصطناعية تابعة للشركتين في انفجار صاروخ صيني. وقال كوكس ان نقل التكنولوجيا لم يقتصر على ما يتعلق منها بصواريخ الاقمار الاصطناعية لكنه غطى تكنولوجيا عسكرية هامة. ورفض الخوض في تفاصيل مؤكدا ان الاجزاء المحظورة من التقرير ستعلن خلال شهرين. وخلص تقرير اصدرته وزارة الدفاع في وقت سابق هذا الشهر الي ان علماء من شركة "هيوز الكترونيكس كوربوريشن" قدموا مساعدات قيمة للصينيين بعد تحطم صاروخ صيني عام 1995 يحمل قمرا اصطناعيا تجاريا بنته الشركة الاميركية. وفي بكين، انتقد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جو بانجازو تقرير الكونغرس ووصفه امس بأنه "غير مسؤول ولا اساس له من الصحة". ورأى ان التبادل التجاري والتكنولوجي الطبيعي "في مصلحة الجانبين" وحض واشنطن علي المساعدة في تمهيد الطريق امام تعاون البلدين في المستقبل.