نيويورك، بكين - رويترز - نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الاثنين ان تقريراً سرياً لوزارة الدفاع الأميركية خلص الى أن علماء من شركتي "هيوز" للالكترونيات و"لورال" للفضاء والاتصالات، نقلوا الى الصين خبرة فنية حسنت كثيراً من كفاءة الصواريخ النووية الصينية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم ان علماء من الشركتين الأميركيتين نقلوا هذه المعلومات في اطار تحقيقاتهم في حادث سقوط صاروخ صيني كانت شركة "لورال" تعاقدت عليه لاطلاق قمر صناعي كلفته 200 مليون دولار. وسقط الصاروخ في 16 شباط فبراير 1996. وتابعت الصحيفة انه اضافة الى تحديد سبب السقوط والذي يقال انه عطل الكتروني في نظام التحكم في حركة الصاروخ، تناول تقييم للحادث نواحي حساسة أخرى تتعلق بأنظمة التوجيه والتحكم وهي منطقة ضعف في برامج الصواريخ الصينية. وخلص التقرير السري لوزارة الدفاع الموضوع في أيار مايو 1997 الى أن "الأمن القومي الأميركي تعرض للضرر". وقالت الصحيفة ان التقرير فتح تحقيقاً جنائياً مع الشركتين. وأبلغت الشركتان "نيويورك تايمز" ان موظفيهما تصرفوا على النحو الملائم لكنهما أحجمتا عن الخوض في الأمر. وأضافت الصحيفة ان من غير المرجح توجيه اتهامات جنائية بعدما وافق الرئيس الأميركي بيل كلينتون هذا العام على أن تصدر شركة "لورال" للصين نفس المعلومات عن أنظمة التوجيه. الى ذلك، أفادت وكالة أنباء "شينخوا" ان الصين بدأت "مناورات عسكرية شاملة" ترمي الى إعداد الجيش الصيني لخوض حروب اقليمية تستخدم تكنولوجيا متطورة. ونقلت الوكالة عن مصادر لم تذكر اسماءها قولها ان هذه التدريبات تشمل كل فروع القوات المسلحة. وقالت شينخوا ان "التدريبات العسكرية الشاملة، ترمي الى اطلاع ضباط الجيش الصيني وجنوده على كيفية كسب الحروب الاقليمية التي تستخدم تكنولوجيا متطورة". وقالت ان التدريبات العسكرية الشاملة، تمثل "تطوراً أساسياً آخر في حملة تحديث الجيش الصيني". وقالت شينخوا ان آخر تدريبات من هذا النوع اجريت في الثمانينات وشددت على التنسيق العسكري ومهارات القيادة لدى الضباط. وأضافت ان التدريبات التي جرت في السبعينات، ركزت على تطوير مهارات خوض الحروب التي تضم دبابات وطائرات حربية وقوات محمولة جواً. كما شملت مناورات على معارك تستخدم أسلحة ذرية وكيماوية وبيولوجية