كابول - رويترز، أ ف ب - قالت حركة "طالبان" الاسلامية الافغانية ان المقاتلين الموالين لقائد المعارضة أحمد شاه مسعود استولوا منها على موقع استراتيجي على قمة تل الى الشمال من العاصمة كابول أمس الاثنين. واضافت ان الموقع في منطقة حسين كوت على بعد نحو 20 كيلومترا شمال كابول سقط في ايدي مقاتلي مسعود في هجوم ضار شنوه الليلة قبل الماضية في اتجاه العاصمة. وذكرت مصادر ان 25 على الاقل من مقاتلي طالبان جرحوا في المعركة. ويشرف الموقع على طريق يسمى "الطريق القديم" يؤدي الى كابول ويمكن للمعارضة الان ان تهدد منه تعزيزات "طالبان" وخطوط امدادها الى الجبهة. واندلع القتال بين "طالبان" وقوات المعارضة الليلة قبل الماضية على بعد نحو 40 كيلومترا شمال كابول على طريق يسمي "الطريق الجديد" يربط المدينة بشمال أفغانستان. والمنطقة عبارة عن مساحة مستوية من الارض تحيطها الجبال قرب مطار كابول الذي يستخدم للاغراض المدنية والعسكرية. وحلقت طائرات "طالبان" فوق كابولمرات عدة لتقصف مواقع مسعود. وسمع في العاصمة الافغانية دوي طلقات المدفعية الثقيلة وعمليات قصف ونيران اسلحة خفيفة. وقالت قوات "طالبان" ان هذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه قوات مسعود منذ يوم الجمعة. ويقود مسعود الذي طردت "طالبان" حكومته من كابول قبل نحو عامين تحالف المعارضة المناهض لهذه الحركة الإسلامية. وحقق مسعود شهرة خلال حرب العصابات التي خاضتها المعارضة الافغانية ضد القوات السوفياتية خلال الثمانينات. وخسر مسعود واحدة من قواعده الرئيسية في شمال البلاد بعد ان سقطت في ايدي "طالبان" في آخر هجوم رئيسي لها في شمال البلاد. لكنه يسيطر على معظم الاقاليم الواقعة شمال كابول. وتعزز "طالبان" قواتها في جبهة القتال شمال كابول لمنع اي محاولة تسلل من جانب قوات مسعود الى المدينة. هجوم مضاد ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر عدة ان "طالبان" شنت هجوماً مضاداً واحرزت بعض التقدم لكنها لم تتمكن من استعادة هذه المنطقة الجبلية التى تتحكم بالطريق ب "الطريق القديمة" وهي احد منفذين اثنين للعاصمة الى بقية انحاء البلاد. وذكرت ان منطقة حسين كوت تشكل خطا للجبهة الثابتة منذ بضعة اشهر بين قوات "طالبان" وقوات مسعود. وتؤدى "الطريق الجديدة" الى ممر سالانغ الشهير على بعد مئة كلم الذي يتحكم بالمرور الى مناطق الشمال الشرقي في البلاد التى لا تزال تحت سيطرة المعارضة. ولم يبق من هذه المعارضة حاليا سوى قوات حزب الوحدة الشيعي بزعامة كريم خليلي اضافة الى مقاتلي الجمعية الاسلامية بزعامة الرئيس السابق برهان الدين رباني واحمد شاه مسعود.