رافق فشل رئيس الوزراء المكلف فيكتور تشيرنوميردين في الحصول على تأييد البرلمان للمرة الثانية أمس بروز اسم وزير الخارجية يفغيني بريماكوف بديلاً قوياً مدعوماً من الشيوعيين وحلفائهم الذين يسيطرون على مجلس الدوما النواب، إضافة الى كتلة "يابلوكو" ما يعني انه يمكن ان يحصل على غالبية الأصوات 258 من 450 نائباً في حال تم ترشيحه. وإذا حدث مثل هذا التطور، فانه سيشكل منعطفاً جديداً آخر في حياة هذه الشخصية التي وصفها خبير روسي في شؤون الشرق الأوسط مرة بأنه "الرجل الذي يعرف كيف يبقى دائماً في القمة أو قريباً منها". واعتبر زعيم "يابلوكو" غريغوري يافلينسكي، من على منصة المجلس، ان الحكومة يجب ان يرأسها "رجل لا ينتمي الى اي حزب ويملك سلطة سياسية كافية للسيطرة على القوات المسلحة ومعروف من العالم باسره وليس لديه طموحات رئاسية"، مشدداً على ان "هذا الرجل موجود في روسيا، انه يفغيني بريماكوف". كذلك طرح زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف بريماكوف بين ستة اسماء اخرى لشغل هذا المنصب، موضحاً انه عرض هذه الاسماء في وقت سابق أمس على الرئيس بوريس يلتسن. ولكن يلتسن رفض هذه الاقتراحات وأصر على ترشيح تشيرنوميردين. ويشغل بريماكوف 67 عاما منصب وزير الخارجية منذ 1996 بعدما كان مديرا لاجهزة الاستخبارات الخارجية إس. في. ار. بين 1991 و1996. وهو يلقى تقديراً في صفوف المعارضة الشيوعية بسبب موقفه الصلب حيال الولاياتالمتحدة. وكان بريماكوف عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي من 1989 الى 1990. وكان مجلس الدوما النواب الروسي خذل امس الرئيس يلتسن للمرة الثانية وصوّت ضد المصادقة على تعيين تشيرنوميردين رئيساً للحكومة. وصوّت ضده 273 نائباً ومعه 138، بينما امتنع نائب واحد عن التصويت ورفض 31 نائباً الادلاء بأصواتهم. تفاصيل اخرى ص7 وجرى التصويت بعد جلسة عاصفة تبادل خلالها رئيس الوزراء المكلف وزعماء الكتل النيابية المعارضة الاتهامات وحتى الشتائم.