شلالات فيكتوريا زيمبابوي، كينشاسا - أ ف ب - طالب المتمردون الكونغوليون باجراء مفاوضات سياسية وانسحاب القوات التابعة للدول الحليفة لنظام كينشاسا قبل القبول بأي وقف للنار. وجاء هذا الموقف بعدما وصل وفدهم أمس الى شلالات فيكتوريا في غرب زيمبابوي حيث تعقد قمة للبحث في النزاع في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وبدأ الرؤساء الستة الذين يحاولون تسوية الازمة اجتماعاتهم امس برئاسة الرئيس الزامبي فريدريك شيلوبا وحضور الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سليم احمد سليم. وكان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي اول من وصل الى القاعة تلاه رؤساء الكونغو الديموقراطية لوران ديزيريه كابيلا وانغولا ادواردو دوس سانتوس وناميبيا سام نوغوما. ووصل لاحقاً الرئيسان الرواندي باستور بيزيمونغو والاوغندي يويري موسيفيني. وصرح النائب الثاني لرئيس "التجمع من اجل الديموقراطية في الكونغو" الجناح السياسي لحركة التمرد آرثر زاهيدي نغوما اثر وصوله الى زيمبابوي: "اننا مستعدون لنقاشات ونأمل في ان يستمع الينا القادة. لن يكون هناك وقف للنار قبل مفاوضات سياسية. لن يكون هناك وقف للنار قبل انسحاب قوات انغولا وناميبيا وزيمبابوي". وكان وفد المتمردين تأخر في الوصول الى شلالات فيكتوريا لاسباب فنية، استنادا الى هراري. على صعيد آخر أعلن ان احتياطي المواد الغذائية في العاصمة كينشاسا انخفض الى ادنى مستوى من جراء الفوضى الاقتصادية وعدم تنظيم النقل بسبب التمرد القائم. وارتفعت الاسعار في اسواق المدينة في شكل حاد وبلغ ثمن ربطة من المنيهوت لاستخراج الدقيق النشوي 130 فرنكا كونغوليا في مقابل 30 فرنكا قبل الحرب، ووصل سعر الربطة من الذرة الى 100 فرنك مقابل 30 في السابق. الى ذلك ادى انقطاع السير على طرق التموين الرئيسية للعاصمة ووقف رحلات الطيران واقفال النقل النهري بين برازافيل وكينشاسا وانقطاع الكهرباء منذ ثلاثة اسابيع الى اضطراب الحركة التجارية وارتفاع الاسعار وانتشار الخوف من نقص في المواد الغذائية بين خمسة ملايين شخص من سكان العاصمة. ومن علامات الفوضى ان مراسل صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية جان هاتزفيلد تعرض للاعتداء بالضرب اول من امس فى كينشاسا من قبل اثنين من العسكريين. وروى الصحافي انه كان وسط المدينة عندما تعرض له جنديان ثملان على ما يبدو وأوسعاه ضربا وهدداه بسلاحهما الرشاش. وقال انهما اتهماه بانه "جاسوس" فرنسي لانه لم يكن يحمل اوراقا ثبوتية معه واقتاداه الى معسكر فى العاصمة حيث افرج بعد عدة ساعات. وقد اعربت وزارة الاعلام عن شجبها لهذا الاعتداء واكدت ان الجنديين سيعاقبان.