انتقدت "الجماعة الاسلامية" المصرية المعارضة السودانية التي تقيم في مصري ووصفتها بأنها "فصائل العمالة والتمرد" واستغربت تبني بعضها "حوادث تفجيرات وقعت في الخرطوم قتلت ابرياء". وبث تنظيم "الجماعة الاسلامية" عبر موقعه في شبكة "الانترنت" امس تقريراً اعتبر فيه ان ضرب مصنع الأدوية في الخرطوم "أتى بثمار عكسية تماماً اذ ازداد التعاطف العربي والاسلامي مع الشعب السوداني وحكومته وانفضحت المعارضة السودانية العميلة". وقال "ان اميركا رغم قوتها هي أعجز من ان تحرك حجراً من مكانه، وليس ان تقلب نظاماً له قواعده الشعبية ومشروعه الحضاري ولو أفلحت اميركا من قبل لأفلحت في كوبا التي تبعد 90 ميلاً عن فلوريدا ولأفلحت في العراق وقد تجمعت لها فيه من اسباب القوة ما لم تجتمع من قبل. وها هي تتخبط في سياستها تجاهه ولا تعرف ماذا تفعل ولو أفلحت من قبل لأفلحت في ايران رغم حرب الثماني سنوات التي غذتها وأججتها. وهاجم التنظيم الدعوة الى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب ونفى ان يكون أي من الاسلاميين المقيمين في دول اوروبية شارك في دعم عمليات العنف التي عقدت داخل مصر. ولفت الى ان المحاكم الاوروبية "تحتاج الى ادلة حقيقية". وفي الخرطوم، اعرب ثلاثة من نواب المجلس الوطني السوداني البرلمان ل "الحياة" عن ارتياحهم العميق ازاء البيان الذي اصدره في الخارج الحزب الاتحادي الديموقراطي مستنكراً فيه الغارات الجوية الاميركية على "مصنع الشفاء للأدوية" في الخرطوم. واشاروا الى ان الخطوة يمكن ان تقلص مساحات التباعد بين الحكومة ومعارضيها في الداخل والخارج. واعتبر النائب مهدي دفع الله "ان ما اقدم عليه الحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني يمثل اتجاهاً قوياً نحو جمع الصف السوداني عن طريق عملية وفاق شاملة"، معرباً عن امله بأن تتجه كل الجهود نحو ذلك الهدف. واشار النائب الحاج يوسف اليمني الى انه بات واضحاً ان كثيراً من رموز المعارضة في الداخل والخارج قد تعجلت في اعلان مواقف غير سلمية. واشار الى ان الحزب الاتحادي وزعيمه الميرغني تأنّيا كثيرا في اعلان موقفهم الايجابي من الاحداث. الى ذلك، قال النائب محمد احمد الفضل القيادي الاسلامي البارز رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان "ان هنالك حداً فاصلاً بين الوطني والخائن، والاصيل والعميل". وطالب بتحريك الاجراءات فوراً ضد كل من بانت عليه ملامح "الخيانة لأرض الوطن. واعتبر بيان "الاتحادي" "نُقطة ايجابية لمصلحة الحزب".