لكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي من أن استمراره في الادلاء بتصريحات واعلان مواقف "مهينة" ستجلب له مزيداً من المتاعب و"كراهية" المسلمين في العالم. وأكدت صحف محسوبة على أوساط عليا في النظام ان الفتوى بإهدار دم رشدي "ستطبق". وقالت صحيفة "رسالت" المحافظة إن "فتوى الإمام الخميني ستنفذ ضد سلمان رشدي لا محالة". وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنه "لا يمكن التراجع عن الفتوى" التي أصدرها مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني ضد رشدي والتي تحض بإهدار دمه بسبب كتابه "آيات شيطانية" الذي "أساء للمسلمين وأهان مقدساتهم". وقال الناطق باسم الخارجية محمود محمدي: "إن عدم التراجع عن فتوى الإمام الخميني حقيقة واقعة". وانتقد التصريحات الأخيرة لرشدي في شدة، في إشارة على ما يبدو إلى تأكيده أنه لن يسحب كتابه من المكتبات دفاعاً عن "الحق في حرية التعبير". وأضاف محمدي: "إنه لأمر يثير العجب أن يواصل رشدي في الادلاء بتصريحات وأقوال مهينة ستجلب له مزيداً من كراهية المسلمين"، مشيراً إلى ما "تعهد" به وزير الخارجية البريطاني روبن كوك من أن بلاده ودول الاتحاد الأوروبي "لن تسمح بإهانة المقدسات الإسلامية". اتفاق مع بريطانيا وعلمت "الحياة" من مصادر موثوق بها ان صيغة الاتفاق الإيراني - البريطاني الذي أعلن عنه عقب اجتماع وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي ونظيره البريطاني في نيويورك قبل أيام كانت حصيلة محادثات ولقاءات رسمية سابقة بين "خبراء". وأشارت المصادر إلى الزيارة التي قام بها المدير العام لدائرة شؤون أوروبا الغربية في الخارجية الإيرانية علي آهني إلى لندن عشية سفر الرئيس سيد محمد خاتمي وخرازي إلى نيويورك، وأكدت ان مرشد الجمهورية الإسلامية اية الله علي خامنئي "بارك" المسألة منذ البداية. وتشدد الأوساط الحكومية والسياسية في طهران على أن إيران "لم تقدم أي تنازل" عن مواقعها السابقة المتعلقة بقضية رشدي.