توقع وزير الدفاع الإيراني الادميرال علي شمخاني ان تشهد المرحلة المقبلة تنسيقاً إيرانياً - سعودياً حول المسألة الأفغانية، مشيراً إلى استدعاء القائم بالأعمال السعودي لدى أفغانستان وترحيل القائم بالأعمال الأفغاني من الرياض. وقال شمخاني ل "الحياة" في معرض رده على سؤال حول تطورات الملف الأفغاني: "نحن ننظر بايجابية شديدة إلى الخطوة السعودية ونعتبرها منسجمة مع رؤيتنا السياسية التي أعلناها مراراً ونؤكد عليها مجدداً، وهي حرصنا على تنمية علاقاتنا وتعزيزها مع المملكة العربية السعودية ودول المنطقة بأسرها". من جهة أخرى، أبلغت مصادر باكستانية مطلعة "الحياة" ان المطالب الإيرانية من أجل تخفيف حدة التوتر مع حركة "طالبان" الأفغانية هي ثلاثة، أولاً ان تقدم "طالبان" اعتذاراً للقيادة الإيرانية عن مقتل الديبلوماسيين الإيرانيين الذين قضوا في مزار الشريف على أيدي عناصر طالبانية الشهر الماضي، والثاني تسليم القتلة، والثالث تشكيل "حكومة عريضة في أفغانستان تشمل التحالف الشمالي" المناهض للحركة. وكانت "طالبان" اكدت أن حكومة الحركة إنما هي "الحكومة الموسعة التي تشمل كافة الأعراق والقوميات الأفغانية". وكان شمخاني أعلن في مؤتمر صحافي عقده في طهران أمس ان مناورات "ذو الفقارپ2" للجيش الإيراني ستبدأ "في غضون أيام قليلة". وأكد ان مئتي ألف جندي من القوات البرية للجيش بكامل معداتهم، مدعومين بالمقاتلات الحربية، أكملوا انتشارهم على طول الحدود مع افغانستان أمس. وكرر موقف حكومته بأن "إيران لا تزال متمسكة بالحل السلمي والجهود الديبلوماسية" مع "طالبان"، لكنه شدد على "عدم وجود أي خيار ملغى لدينا، ولا معنى لجهود سياسية من دون قوة عسكرية". وحول امكانية ان تُستدرج بلاده إلى المستنقع الأفغاني والدخول في حرب شاملة، أوضح شمخاني "اننا لسنا العراق الذي نجحت أميركا في استدراجه فغزا الكويت ثم حطمته. كما ان طالبان لا تملك أي قوة يمكن أن تعنينا بشكل مباشر والجميع يدرك اننا اذا استهدفنا بأي طريقة فإننا سنرد بما هو أقسى".