"آن الأوان لتحقيق الحلم العربي الذي يبدأ من هذا التوقيع بالذات لانه حلم كل فنان عربي". كلام لنقيب المهن التمثيلية الممثل المصري يوسف شعبان اثناء توقيع بروتوكول للتعاون والتنسيق بين الاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية في مصر واتحاد النقابات الفنية في لبنان الاحد 20 ايلول سبتمبر الجاري في بيروت. قد لا يكون هذا التوقيع الاول من نوعه لانطلاق "الحلم العربي" اذ "وقّع الاتحاد المصري من قبل اتفاقات من هذا النوع مع دول عربية غير لبنان"، على ما قال ل"الحياة" الممثل اللبناني نعمة بدوي عشية توقيع البروتوكول في عشاء تكريمي أقامته وزارة الثقافة اللبنانية للوفد المصري. واضاف نعمة "ان هذه المبادرة لبنانية رعتها وزارة الثقافة، وخطوة أولية لجامعة عربية تضمّ كل النقابات الفنية في البلاد العربية تحت لوائها". فپ"الحلم العربي" كلمة راجت اخيراً كثيراً في أوبرا دخلت كل منزل عربي عبر الشاشة الصغيرة ويؤديها مغنون كثر من كل الدول العربية وأثّرت في مواطنين كثر، وعلى ما يبدو، في الممثل يوسف شعبان ليتمنّى إزالة الحواجز بين كل الافرقاء في العالم العربي لتحقيق الحلم بالوحدة" وهي مطلب على أي حال في توقيع بروتوكول لمعاملة الفنان المصري في لبنان كأنه في مصر ومعاملة الفنان اللبناني في مصر كأنه مصري. وهذا ما اعتبره ممثل وزارة الثقافة غسان ابو شقرا "عملياً كان معمولاً به قبل التوقيع"، داعياً الفنانين الى "اعطاء الافضل". أما الامين العام لاتحاد النقابات الفنية في لبنان رضوان حمزة فتحدث عن الضرورة التي ترتبط بالواقع الفني وتتطلع الى تطوير الأنا العربية، مشيراً الى "التوسّع المعرفي عبر ثورة الاتصالات الحديثة، اذ اصبح العالم غرفة واحدة واسعة وعلينا الاستفادة من هذا الامر". ودعا الى "الارتفاع الى أرقى مستوى انساني لان الرسالة تحتاج الى حسن التنفيذ والعمل ليكون لها الاثر الفاعل في التغيير". وتحدث رئيس الاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية في مصر السيد راضي عن دور الفن في خدمة متطلبات الجماهير العربية، معتبراً ان "الفن هو البطل الذي يواجه كل العوائق وان للفنان العربي دوراً في انقاذ الانسان في المنطقة العربية". وأصدر الجانبان بياناً ختامياً جاء فيه: "ان الاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية مصر واتحاد النقابات الفنية لبنان، ايماناً منهما بان دورة الحياة النقابية - المهنية تشكل ركيزة اساس في بناء الثقافة الانسانية العربية، وحافزاً للارتقاء نحو التعامل الفني لمجتمعاتنا عن طريق تنوّع النقابات وفقاً لاختصاصها وتوحدها ضمن اتحاد جامع. فقد ساهم الاتحادان ويساهمان عبر لقاءاتهما المباشرة وغير المباشرة برسم الصورة العامة للحال الفنية وبلورتها بكل تجلياتها وتنوّعاتها، واضعين الاقترحات التي من شأنها رفع المستوى الفني وايجاد فرص عمل جديدة عبر تطبيق اتفاقات وبروتوكولات تعاون وتنسيق بينهما. ويدعم الاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية لجمهورية مصر العربية.. توجه اتحاد النقابات الفنية في لبنان... لاستصدار القانون المهني لهذه النقابات المتخصصة التي يتشكل منها اتحاد النقابات الفنية في لبنان، ووضع التشريعات والقوانين نظراً الى ان الرسالة التي يحملها الفنان بمثابة لغة للحياة عدا عن انه مرآة الامة بكل وجوهها. ان الاتحادين وبنتيجة اللقاءات التي تمّت في بيروت خلال الزيارة التي قام بها الاتحاد وتأكيداً على الاتفاقات التي وضعت في ما بين النقابات من الاتحادين والمشاركة في المؤتمر يعلنان تأكيدهما على الاتفاقات والبروتوكولات الموقعة بين كل من نقابات البلدين، ويتعهدان، كل ضمن نطاق مسؤولياته ومهامه، العمل على تحفيز النقابات لتثمير ما اتفقت عليه والعمل على حسن التنفيذ وضمانه. ويعامل الفنان اللبناني في جمهورية مصر العربية والفنان المصري في الجمهورية اللبنانية بالامتيازات نفسها والحقوق التي يتمتع بها الفنان في كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية طبقاً للقوانين واللوائح المعمول بها في كل منهما اضافة الى التعاون في مجال انتاج الاعمال المشتركة في كل المجالات الفنية والتي يشارك فيهما الفنانون المصريون والفنانون اللبنانيون.