تجاهل الرئىس بيل كلينتون في كلمته الاذاعية الاسبوعية الى الاميركيين امس اي اشارة الى فضيحة "مونيكا غيت" عشية نشر شريط الفيديو الذي يتضمن شهادة مثيرة ادلى بها امام هيئة المحلفين الكبرى في 17 آب اغسطس الماضي وتناولت تفاصيل علاقته الجنسية مع مونيكا لوينسكي. واكد نائب الرئىس آل غور في تصريح مفاجئ ان كلينتون لن يستقيل "ابداً" من منصبه بسبب الفضيحة، فيما كشف استطلاع للرأي ان غالبية الاميركيين ترى ان هيلاري كلينتون يجب ان تبقى الى جانب زوجها وأنها "سيدة اولى مثالية". وفي تصريح الى صحيفة "كونكورد مونيتور" في ولاية نيوهامبشاير عبّر ال غور عن تقديره "كصديق مخلص للرئىس والسيدة الاولى" ما تعانيه عائلتهما. ورداً على سؤال هل يستقيل كلينتون في مواجهة كونغرس يناصبه العداء ويتحكم بعملية الاقالة، اكد آل غور ان "هذا لن يحدث ابداً. سيكمل ولايته بسجل متميز". وستكون نيو هامبشاير اول محطة في السباق الرئاسي عام 2000. وكان الجمهوريون في اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب نجحوا، على رغم معارضة الديموقراطيين، في تمرير قرار بنشر شريط الفيديو من دون حذف اي مقاطع منه، بالاضافة الى 2800 صفحة من الملاحق المرفقة بالصفحات الپ445 لتقرير ستار الذي نشر في 11 ايلول سبتمبر الجاري. وتتضمن الوثائق تفاصيل اباحية كانت لوينسكي قدمتها عن الأفعال الجنسية التي تخللت علاقتها مع كلينتون على مدى 18 شهراً. وتشمل الوثائق افادات اعطتها لوينسكي الى مكتب التحقيقات الفيديرالي إف بي آي، بالاضافة الى شهادتها خلال يومين منفصلين امام هيئة المحلفين الكبرى. وتتضمن المعلومات المنشورة ايضاً بعض رسائل لوينسكي عبر البريد الالكتروني وسجلات لجهاز الحماية الخاص، تتعلق بزياراتها للبيت الابيض ولقاءاتها مع الرئىس وتسجيلات هاتفية ومذكرات عن مناسبات عامة. ورفض الجمهوريون بعناد مطالبة الاعضاء الديموقراطيين في اللجنة القضائية بحذف المقاطع التي تقدم فيها لوينسكي وصفاً دقيقاً لعلاقتها الجنسية مع الرئىس، بما في ذلك حادثة "السيجار" الشهيرة. وستنشر اللجنة قبل 28 الجاري كل محتويات صناديق المدعي المستقل كنيث ستار التي تضمنت تقريره، باستثناء الوثائق التي يمكن ان تلحق ضرراً بأبرياء. وعلى رغم ان الجمهوريين يسعون الى استثمار قوتهم السياسية في الكونغرس للتفوق على خصومهم الديموقراطيين، فانهم يجازفون بتكتيكاتهم هذه باثارة اشمئزاز الرأي العام من الطريقة المهينة التي عومل بها الرئىس من جانب المدعين اثناء استجوابه امام هيئة المحلفين في شأن تفاصيل حياته الجنسية الخاصة. وكشف استطلاع للرأي نشرته مجلة "يو، إس نيوز اند وورلد ريبورت" الاسبوعية اول من امس ان 71 في المئة من الاميركيين مرتاحون الى الطريقة التي تصرفت بها هيلاري كلينتون كسيدة اولى فيما اعتبرها 62 في المئة سيدة نموذجية. وقال 58 في المئة ان على هيلاري ان تبقى الى جانب زوجها، على رغم الفضيحة، وأبدى 52 في المئة اعجابهم بولائها لزوجها. لكن 48 في المئة ممن شملهم الاستطلاع قالوا ان علاقة الزوجين علاقة "مصلحة"، فيما لم يرَ سوى 18 في المئة انها "علاقة حب". واعتبر 47 في المئة ان السيدة الاولى لن تترك زوجها لأنها حريصة على موقعها وعلى مصالحها السياسية. وأعرب 68 في المئة عن اعتقادهم ان هيلاري كانت تعرف منذ فترة طويلة العلاقة بين زوجها ومونيكا، وانها تجاهلت الامر وكذبت في ما بعد لحمايته.