قوبلت المواصفات التي حددها البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير لرئيس الجمهورية المقبل، خصوصاً لجهة "ان يكون قدوة يقود ولا يُقاد وله رأي ويستشير"، بردود فعل ايجابية. وأطلع النائب المرشح للرئاسة بطرس حرب البطريرك صفير على برنامجه الرئاسي، مطلقاً من الديمان جولة على الفاعليات والمراجع في هذا الاطار "من دون اقحام اي منها في المعركة السياسية المقبلة". وأمل ان تكون مرحلة الانتخابات "محطة تغيير وتحويل في مسار الامور وطريقة ادارة شؤون البلاد، وفي دور رئيس الجمهورية في ضبط اللعبة السياسية وتحقيق عملية التوازن بين السلطات لكي تعود الكلمة الاساسية الى الشعب اللبناني في تقرير مستقبله وفي رؤية مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية قد حلّت، اضافة الى قضايا تتعلق بالسيادة وبالكرامة وبقضية الجنوب". ورأى ان "من الافضل ان يكون للمرشح تصور لطريقة حلّ المشكلات". وقال ان المواصفات التي حددها صفير "يطمح جميع اللبنانيين الى ان تتوافر في شخص الرئيس. وأنا أضع نفسي بامكاناتي المتواضعة وبما يعرف عني الرأي العام، في خدمة بلدي آملاً بما أتمتع من خبرة ومعرفة في المساهمة في انقاذ وطني واعادة بناء دولة القانون والمؤسسات لعلي أنجح في هذه المهمة وأسهم في تحقيق حلم اللبنانيين للانتقال من هذه الحال الى حال أفضل". ومن زوار الديمان الوزير فوزي حبيش والنائب شاكر ابو سليمان، وقد أيدا المواصفات التيحددها صفير، ورئيس الرابطة المارونية السابق ارنست كرم الذي لاحظ ان هذه المواصفات تتلاقى مع اخرى أعلنها نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام والسفير الاميركي المعين في لبنان ديفيد ساترفيلد. وفي المواقف، دعا النائب طلال المرعبي نواب الشمال الى التنسيق والتشاور في شأن الاستحقاق الرئاسي. وتمنّى ان "يأتي رئيس يمثل كل التطلعات ويكون قادراً على تحمل المسؤوليات في هذه الظروف الصعبة ومنها التحديات الاسرائيلية وبالتنسيق الكامل مع سورية". وثمن "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" التيار العوني ما أعلنه صفير، لكنه طالب برئيس "يعيد الأمل الى اللبنانيين ولا يكون مفروضاً عليهم، ويحمل تطلعاتهم الى السيادة والاستقلال ويعمل بعقيدة ثابتة على انسحاب كل الجيوش الغريبة من لبنان، ويسترجع القرار الوطني ويعمل على إزالة كل اسباب الإحباط والشكوى، ويستعيد ثقة المهاجرين، ويعيد الذين اُبعدوا ظلماً واُخرجوا من الوطن تلبية لتسويات غير لبنانية".