الخرطوم - أ ف ب - اكدت صحيفة "الرأي العام" السودانية امس ان رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية لوران ديزيريه كابيلا زار الخرطوم سراً الاسبوع الماضي والتقى نظيره السوداني عمر البشير. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى لم تسمه قوله ان كابيلا قام بالزيارة التي استغرقت بضع ساعات قبل ان يتوجه الى زيمبابوي. واضاف المصدر ذاته ان كابيلا ناقش مع البشير التطورات في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وعزا المصدر التكتم الذي احيطت به هذه الزيارة الى حساسية الوضع الامني والسياسي في كينشاسا واثره السلبي على المنطقة. الى ذلك، تظاهر نحو خمسين من مواطني الكونغو في الخرطوم امس لمساندة كابيلا وشجب "الاعتداء الاوغندي والرواندي" على بلادهم. واحرق المتظاهرون العلم الاميركي امام السفارة الكونغولية ورددوا هتافات منها "تسقط اميركا، تسقط اوغندا، تسقط رواندا" و"تحيا الصداقة السودانية - الكونغولية". واتهم الناطق باسم المتظاهرين مصطفى حسن نغومو في بيان الولاياتالمتحدة واسرائيل بمؤازرة العدوان الاوغندي والرواندي على بلاده. وقال: "ان اوغندا ورواندا عاجزتان عن ان تقفا في وجه دولة كبيرة مثل الكونغو لولا الدعم الاميركي والصهيوني الذي تحصلان عليه". واتهم البيان الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني بالسعي الى تمكين قبائل التوتسي من السيطرة على افريقيا الوسطى وإثارة المشكلات للكونغو كما هو الحال مع السودان. وقال الناطق ان الخرطوم وقفت منذ زمن طويل الى جانب الكونغوليين، مشيراً الى ان رئيس الوزراء الكونغولي السابق باتريس لومومبا لجأ اليها في الستينات