أعلنت مجموعة "أونا" المغربية أنها حققت أرباحاً صافية موحدة بلغت 921 مليون درهم نحو مئة مليون دولار في النصف الأول من 1998 بزيادة 7،21 في المئة على نتائج الفترة نفسها من العام الماضي، منها 691 مليون درهم 74 مليون دولار من الفروع. وقال رئيس المجموعة فؤاد الفيلالي لمناسبة تقديم النتائج نصف السنوية: "إن حجم مبيعات المجموعة زاد 3 في المئة وبلغ 8046 مليون درهم 855 مليون دولار على رغم الظروف الداخلية والخارجية غير المناسبة تمثلت في تقليص أسعار المواد الأولية في السوق الدولية وانكماش الاستهلاك الداخلي واستمرار تقنين أسعار بعض المواد الغذائية مثل السكر والزيوت". وقال الفيلالي لپ"الحياة" إن "رأس مال صندوق الشرق الأوسط وشمال افريقيا مينا فند الذي تم تأسيسه في جزيرة جيرسي مع مصارف تجارية أميركية وخليجية مثل "سيتي بنك" و"كارجيل" و"البنك الأهلي التجاري" السعودي بلغ نحو 70 مليون دولار، وهو بصدد تنفيذ مشاريع استثمارية في المنطقة العربية. وكشف ان الصندوق الاستثماري اشترى أخيراً حصصاً من الديون التجارية المغربية في السوق الثانوية نادي لندن في إطار المساهمة في تخفيف أعباء ديون المغرب الخارجية. واعتبر الفيلالي ان الصندوق السابق "موروكو فند" الذي تأسس عام 1994 بمساهمات عربية وأميركية مسجل في جزر كيمان يخرج تدريجاً من بورصة الدار البيضاء بناء على اتفاق المساهمين، وحقق أرباحاً كبيرة للمساهمين وساهم في مشاريع عدة من بينها الاشتراك في برنامج التخصيص العربي. سوروس وأكد ان المستثمر الأميركي جورج سوروس أنهى مساهمته في "أونا" وباع نصف أسهمه في شركة المحافظ المالية ديوان فايننس. وأضاف الفيلالي ل "الحياة" ان "أونا" تعتزم في الوقت الراهن التركيز على قطاعاتها الكلاسيكية بعد تخليها عن عدد من المشاريع التي كانت اقامتها وتكبدت فيها خسائر مثل القناة الثانية التي خسرت فيها نحو 50 مليون دولار وقطاع النسيج والملابس والنقل البري وتسويق الخضراوات في فرنسا وبعض المشاريع الصغيرة غير المربحة. وتركز المجموعة حالياً على مجالات الصناعة الغذائية وقطاع المعادن الذي استثمرت فيه مبالغ ضخمة لتطوير انتاج مادة الكوبلت الخالص والفضة والمعادن الثمينة. المركز التجاري الدولي وتنوي "أونا" افتتاح محلات تجارية جديدة في عدد من المدن المغربية. وتعاقدت مع مجموعة فرنسية لانتاج أنواع من الجبنة في منطقة الجديدة جنوبالدار البيضاء. وستدشن المركز التجاري الدولي في الدار البيضاء قبل نهاية السنة، وهو مشروع مشترك مع أطراف ليبية يتكون من ناطحتي سحاب بارتفاع 30 طابقاً. ورداً عن سؤال في شأن العولمة، اعتبر الفيلالي أن الظروف الدولية تستدعي تركيز الجهود وتوسيع التحالفات والبحث في مجالات الاستثمار المتاحة، لكنه عبر عن الأسف لاستمرار الصعوبات في منطقة شمال افريقيا تعيق استعدادات مواجهة العولمة وتحد من حماسة بعض المستثمرين الأجانب. وقال إن تجربة جنوب شرقي آسيا أظهرت أهمية الاعتماد على الذات واعتبر ان نجاح "أونا" يكمن أساساً في إدارتها الجيدة للمشاريع واعتمادها الموارد البشرية وتقليص كلفة الانتاج مع الحفاظ على الجودة.